انطلقت – أمس – الجمعة الأول من نوفمبر 2013 فعاليات الحملة الوطنية المجتمعية للتوعية باضطرابات النوم في مجمّع "رد سي مول" و مجمّع "الصيرفي ميجا مول" بمدينة جدة والتي تستمر على مدى أسبوعين، بهدف نشر الوعي بمشكلات النوم والاستيقاظ، وعمل لقاءات توعوية بأهم أنواع اضطرابات النوم ومضاعفاتها، وطرق تشخيصها وعلاجها، وذلك بتنظيم "مركز طب وبحوث النوم" بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، و "نادي جدة لطب النوم" و رعاية "الجمعية السعودية للطب الباطني". وحظيت الفعاليات يوم أمس بحضور جماهيري كبير للاطلاع على عدد من الكتيبات التوعوية، والإرشادات الصحية، والأفلام القصيرة التي توضح بعض أنواع اضطرابات النوم الأكثر انتشارا مثل: الشخير، ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، ومتلازمة الساقين غير المستقرتين، و الأرق المزمن، واضطرابات الساعة الحيوية، والحرمان المزمن من النوم، واضطرابات النوم السلوكية، كالمشي والكلام أثناء النوم، والتعرّف على تقنية "مختبرات النوم" المتخصصة في تشخيص أهم أنواع اضطرابات النوم عن طريق رصد الإشارات الحيوية أثناء النوم، وتحديد طبيعة النوم و تغيراته غير الطبيعية مثل اضطرابات مراحل النوم العميق والحالم، ودرجة تقطع النوم، وشدة الشخير ونوبات اختناق النوم، ومدى هبوط نسبة الأكسجين في الدم، وحركة الساقين وغيرها. وأشار الدكتور "سراج عمر ولي" أستاذ مشارك ورئيس مركز طب وبحوث النوم بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، إلى أهمية هذه المناسبة المجتمعية بوصفها خطوة مهمة في طريق رفع مستوى الخدمات الطبية والصحية المتعلقة بطب النوم، و زيادة الاهتمام باضطرابات النوم لدى المجتمع ومعرفة أهم أعراض اضطرابات النوم التي تستدعي زيارة الطبيب المختص، وخطورة إهمال العلاج، حيث من المعروف علميا ارتباط كثير من اضطرابات النوم بمضاعفات صحية وسلوكية ونفسية كثيرة، ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب كارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، ومرض السكري، و الوزن المفرط، و زيادة النعاس أثناء النهار وارتفاع خطر الإصابة بحوادث السيارات، وحتى الوفاة المبكرة. أما الدكتور "أيمن بدر كريّم" استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، والمشرف الطبي على مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، و رئيس "نادي جدة لطب النوم"، فقد أشار إلى الاستفادة من مقابلة الجمهور في هذه المناسبة في عقد لقاءات توعوية معهم، والإجابة على استفساراتهم حول أعراض اضطرابات النوم، وكيفية التعرّف عليها وتشخيصها، إضافة إلى أهم أنواع العلاجات السلوكية لكثير منها، وكيفية النوم الصحي خاصة لدى الأطفال والمراهقين، و شرح مبسّط لتقنية "فحص النوم" وأجهزة "سي باب" المستخدمة في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم بواسطة الضغط الإيجابي للهواء خلال مجرى التنفس العُلوي. ونبّه الدكتور كريّم على أن الإشارات الأولية تفيد بمعاناة حوالى 25% من الأفراد في السعودية من الشخير المزمن وهو أحد الأعراض المرتبطة بانقطاع التنفس أثناء النوم، كما تصيب متلازمة الساقين غير المستقرتين قريبا من 18% من الأفراد حسب دراسة سعودية أولية، معظمهم من النساء. ونتيجة انتشار ثقافة السهر والتدخين وتناول المنبهات في المجتمع السعودي، يعاني كثير من أفراده من أعراض الحرمان المزمن من النوم، وفرط الخمول والنعاس أثناء ساعات النهار، واضطرابات الساعة الحيوية خاصة خلال أيام الإجازات. وكشف الدكتور أيمن كريّم ولأول مرة عن دراسة علمية يقوم بها مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبد العزيز، بالتعاون مع نادي جدة لطب النوم، ومشاركة الدكتور "بهاء أبا الخيل" أستاذ ورئيس قسم طب المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تهدف لتحديد مدى انتشار متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم في المجتمع السعودي، ورصد طبيعته، وأهم عوامل الإصابة به، والتأكد من التشخيص عن طريق تقنية "فحص النوم" لعينة كبيرة من أفراد المجتمع السعودي (رجالا ونساء)، وهي الدراسة الأولى من نوعها في العالم العربي وحصلت على دعم كبير من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسوف يتم نشر نتائجها خلال العام المقبل إن شاء الله. وأفاد الدكتور "مُهنّد مناع" استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن حوالى 37% من الأفراد في المجتمعات المتقدمة من الحرمان المزمن من عدد ساعات النوم المطلوبة خلال الليل، نتيجة الأرق المزمن واضطرابات الساعة الحيوية وغيرها، كما يصيب اضطراب "انقطاع التنفس أثناء النوم" حوالى 17% من الأفراد حسب دراسات مختلفة، ومن أسبابه تضخم اللوزتين واللحمية لدى الأطفال، كما نبّه على التأثير السلبي للإفراط في استخدام التقنية الحديثة كالهاتف النقال ووسائل التواصل الاجتماعي، والسهر المفرط وتناول الكافيين ومشروبات الطاقة، على طبيعة النوم وتسببها في الحرمان المزمن من النوم السليم، وسوء التحصيل الدراسي لدى المراهقين. وفي إشارات أولية، يعاني حوالى 25% من الأفراد في السعودية من الشخير المزمن وهو أحد الأعراض المرتبطة بانقطاع التنفس أثناء النوم، كما تصيب متلازمة الساقين غير المستقرتين قريبا من 18% من الأفراد حسب دراسة سعودية أولية، معظمهم من النساء. ونتيجة انتشار ثقافة السهر والتدخين وتناول المنبهات في المجتمع السعودي، يعاني كثير من أفراده من أعراض الحرمان المزمن من النوم، وفرط الخمول والنعاس أثناء ساعات النهار، واضطرابات الساعة الحيوية خاصة خلال أيام الإجازات. و أجمع المشاركون والمنظمون لهذه الحملة الوطنية الأولى من نوعها في المملكة، على أهمية نشر التوعية المجتمعية وتغيير النظرة العامة حول اضطرابات النوم، وأنها ليست بالضرورة دليلا على أمراض نفسية، بل كثير منها كالشخير والنعاس المُفرط والأرق المزمن، تعود إلى مسببات عضوية كالتهابات الأنف المزمنة، وحساسية الشعب الهوائية، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وارتجاع حموضة المعدة، وأمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل، ومتلازمة الساقين غير المستقرتين، ومرض النوم القهري، وضعف عضلة القلب ومرض السكري وغيرها، إضافة إلى الاضطرابات السلوكية كالتدخين وفرط تناول الكافيين وبعض مضادات الهستامين، واضطرابات المزاج، كفرط التوتر والاكتئاب، واختلال مواعيد النوم والاستيقاظ كما في اضطرابات الساعة الحيوية. الشرق | جدة