شهدت محافظة الجبيل خلال عشرة أيام من إعلان أول حالة مصابة بفيروس كورونا وفاة ثلاث حالات تأكدت إصابتها بالفيروس، فيما لاتزال إحدى الحالات المصابة ترقد في العناية المركزة بأحد المستشفيات، كما أن هناك حالات تنتظر النتائج المخبرية، وبهذا العدد تصبح محافظة الجبيل ثاني أعلى وفيات في المملكة بعد محافظة الأحساء. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم أمس عن وفاة مواطنة نتيجة إصابتها بفيروس «كورونا»، وقالت الوزارة في بيانها إنه في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة لفيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسي MERS-CoV، تعلن الوزارة عن تسجيل حالة وفاة لمصابة بالفيروس في المنطقة الشرقية، وهي لمواطنة تبلغ من العمر 56 سنة، مخالطة لحالة مؤكدة، وكانت لديها عدة أمراض مزمنة. «الشرق» تواصلت مع أقارب المتوفين نتيجة الفيروس، وقال محمد: إن قريبه قادم من مدينة الرياض ويبلغ من العمر 54 سنة، وكان في زيارة لأهله في مدينة الخبر، ثم انتقل إلى مدينة الجبيل قبل عيد الأضحى المبارك، وأضاف لم يكن يعلم أنه مصاب بالفيروس، حيث داهمته بعض الأعراض أعتقد أنها إنفلونزا ودخل عدة مستوصفات في الرياض وفي الخبر قبل مجيئه إلى الجبيل، ولكنه كان يتحامل على نفسه حتى اشتد عليه المرض، حيث تم إدخاله العناية المركزة وتوفي بعد خمسة أيام. وعلمت «الشرق» أن الحالة الثانية المتوفاة بفيروس كورونا لم يكن لدى أهلها علم بإصابتها بالفيروس، أما أقارب المتوفاة الثالثة بفيروس كورونا فذكر قريبها أنها لم تكن مصابة بالفيروس عند تنويمها في المستشفى، وقد انتقل لها بعد أن كانت ترقد في العناية المركزة نتيجة لجلطة. وأضاف تم إخراجها من العناية المركزة إلى جناح التنويم دون أن يؤخذ أي احتياطات من قبل المستشفى، إضافة إلى أن المستشفى لم يخبرهم بإصابتها إلا بعد أن وافتها المنية الثلاثاء الماضي. وتساءل قريب المتوفاة الثالثة عن سبب إخفاء المسؤولين عنهم إصابتها بالمرض، وعدم عزلها، والسماح لهم بزيارتها، حتى تفاجأوا بتدهور حالتها إلى أن توفاها الله، مؤكداً نيتهم في مقاضاة وزارة الصحة بسبب ما وصفه عدم القيام بواجباتهم المنوطة بهم. في المقابل أثار تزايد الإصابات بالفيروس وأعداد الوفيات حفيظة المواطنين وانتشرت تغريدات ورسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من انتشاره داخل محافظة الجبيل والمستشفى الذي شهد وفاة ثلاثة من المصابين بالفيروس خلال أسبوع تقريباً، كما تخوف العاملون من انتقال العدوى إليهم. وعلمت «الشرق» من مصادرها عن وصول لجنة مختصة من وزارة الصحة إلى الجبيل للوقوف على الحالات ومتابعة الإجراءات اللازمة والضرورية للتعامل مع الوضع الراهن. في انتظار رد المتحدث من جانبه، اكتفى الناطق الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني بتوضيح ذكر فيه، أن وزارة الصحة سجلت حالة وفاة لسيدة وتفاصيلها على موقع وزارة الصحة، فيما حاولت «الشرق» التواصل معه لمعرفة أهم الاحتياطات والإجراءات الوقائية المتخذة في مثل هذه الحالات، ولكنها لم تتلق أي رد حتى ساعة إعداد الخبر.