أوضح رئيس مجلس الأمناء في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية، الدكتور محمد الهدلق، أن وضع اللغة العربية لدى شباب دول الخليج العربية، يعد الأسوأ، مقارنة مع باقي الشعوب العربية. وأرجع الهدلق سبب ذلك انتشار العمالة المنزلية والخدم الوافدين، الذين لا يجيدون اللغة العربية. وشدد على أن الجميع شركاء في هذا التدني بمستوى اللغة العربية، من منهج نظامي للمدارس، وتدني مستوى المعلمين، وإهمال أولياء الأمور، وسيطرة وسائل التواصل على المشهد العام للشباب. جاء ذلك خلال حديثه في ندوة «شبابنا واللغة العربية»، التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن مهرجان عنيزة الثقافي الرابع، وشارك فيها إلى جانبه الدكتور عبدالله الوشمي والدكتور إبراهيم الشمسان، وأدارها محمد العود. وتطرق الهدلق في حديثه، إلى انتشار «العربيزي» بين الشباب، خاصة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه اللغة «هجين» تجمع مصطلحات بين اللغة العربية واللهجات العامية وبين عدد من مصطلحات اللغة الإنجلينزية، موضحا أن بدايتها ظهرت لدى الشباب من مستخدمي المنتديات وغرف المحادثات ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن هذا الاستخدام أظهر طريقة من الكتابة باستخدام مزاوجة بين الحروف العربية وغيرها من الحروف والرسوم، محذرا من هذه اللغة، وقال إنها تشكل خطرا على اللغة العربية، ويجب التنبه لها، ومحاولة وضع الحلول المناسبة، مؤكدا في هذا الجانب أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لخدمة اللغة العربية، سيطلق ندوة وملتقى كبيرا لمعالجة هذه الظاهرة. كما تطرق الهدلق إلى أسباب أخرى ساهمت في ظهور «العربيزي»، وقال إن الشباب ضحية لواقع المجتمع الذي يعيشون فيه، وأنهم ليسوا جناة، مشيرا إلى أن إجبار الطالب على الدراسة باللغة الإنجلينزية في بعض الجامعات، واشتراط الشركات على الراغبين في الالتحاق بها، إجادة اللغة الإنجليزية، إضافة إلى التباهي بين الشباب بمعرفة مصطلحات غير عربية، هي عوامل أدت إلى بروز «العربيزي».