أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الخميس أن مفتشيها المكلفين بالإشراف على إتلاف الترسانة الكيميائية السورية وضعوا أختاما "لا يمكن كسرها" لأكثر من ألف طن من المواد والأسلحة الكيميائية. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كريستيان شارتيه "إن جميع مخزونات المواد الكيميائية والأسلحة الكيميائية وضعت لها أختام يستحيل كسرها". وقال شارتيه "يتعلق الأمر بألف طن من العناصر الكيميائية و290 طنا من الأسلحة الكيميائية" مؤكدا أنها بقيت "في المواقع"، "لأننا لم نصل بعد إلى مرحلة التحريك". وتملك سوريا أيضا 1230 ذخيرة غير محشوة بمواد كيميائية أو أسلحة من الفئة الثالثة. وسيقرر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي سيجتمع في الخامس من نوفمبر، خارطة طريق لتدمير الأسلحة والمواد الكيميائية على أساس وثيقة، "خطة شاملة للتدمير" سلمتها سوريا في 24 أكتوبر. وفي وقت سابق اليوم أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن كافة منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا أصبحت غير قابلة للاستعمال قبل المهلة المحددة في الأول من نوفمبر. وزار الخبراء 21 من أصل 23 موقعا معلنا من قبل سوريا، و29 من 41 منشأة في هذه المواقع، فيما تجنبوا الموقعين الباقيين "لأسباب أمنية". وقال تقرير للمدير العام للمنظمة مؤرخ في 25 أكتوبر قدم إلى المجلس التنفيذي إن 18 من هذه المنشآت مخصصة للإنتاج و12 للتخزين وثماني منشآت متنقلة تهدف إلى التجميع وثلاثا وصفت بشكل عام بأنها "منشآت مرتبطة بالأسلحة الكيميائية". وأضاف التقرير "لكن سوريا قالت إن هذه المواقع متروكة وعناصر برنامج الأسلحة الكيميائية التي كانت فيها نقلت إلى مواقع أخرى تم تفتيشها فعلا". ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي حازت جائزة نوبل للسلام مطلع أكتوبر، مكلفة بالإشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية على أثر قرار تاريخي للأمم المتحدة. (ا ف ب) | لاهاي