اعترف مسؤولون في الحكومة الأمريكية بتنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حتى فترة قريبة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني استنادا إلى بيانات مسؤولين في واشنطن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعلم بهذا الأمر إلا قبل أسابيع قليلة. وأضافت الصحيفة أن عملية التنصت تم إيقافها ، بحسب تحقيق داخلي أجري بتكليف من الحكومة الأمريكية في الصيف الماضي. وكشف التحقيق أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على نحو 35 من قادة العالم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الحكومة الأمريكية قوله إنه عندما علم البيت الأبيض بذلك أوقف بعض عمليات التنصت ، ومنها التنصت على المستشارة ميركل. ووفقا لتقرير الصحيفة ، يوحي التحقيق بأن أوباما لم يكن على علم بعمليات التجسس على قادة دوليين على مدار الخمسة أعوام الماضية. وقال مسؤولون في الحكومة الأمريكية للصحيفة إن وكالة الأمن القومي تنفذ عمليات تنصت عديدة ومتوازية بشكل يصعب معه عمليا إطلاع أوباما عليها جميعا. وأضاف المسؤولون أنه رغم أن الرئيس يحدد القواعد الأساسية للحصول على المعلومات ، تقوم جهات أدنى بتحديد الأهداف ، مثل وكالة الأمن القومي.وفي رد فعل على تقرير الصحيفة ، أكد البيت الأبيض إجراء تحقيقات داخلية حول أنشطة التنصت الاستخباراتية للولايات المتحدة في دول حليفة ، إلا أنه أوضح أن الرئاسة لا تتابع هذه الأنشطة بالتفاصيل. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني ، كايتلين هايدن ، إن العالم اليوم مرتبط ببعضه تقنيا بصورة قوية ، مضيفة أن التدفق الكبير للبيانات حاليا غير معهود من قبل ، وقالت: "لهذا السبب أمرنا الرئيس بمراجعة حجم أنشطتنا الرقابية ، أيضا فيما يخص أقرب الشركاء والحلفاء الأجانب لنا". وفيما يتعلق بالكشف عن تنصت محتمل على المستشارة ميركل ، أعلن البيت الأبيض رسميا أن "الرئيس الأمريكي يؤكد للمستشارة أن الولاياتالمتحدة لا تراقب اتصالات المستشارة ميركل، ولن تراقبها". ولم يقطع البيت الأبيض حتى الآن بما إذا كان تم التجسس على هاتف المستشارة ميركل في الماضي.وتعتزم الحكومة الألمانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن للكشف عن ملابسات هذه الواقعة. د ب أ | واشنطن