القنفذة – أحمد الناشري باعامر: هناك مشاريع لبلدة الشعب ستُطرح للترسية قريباً. الماء هو عصب الحياة.. والسقيا تُعد أمراً حيوياً للمناطق المعرَّضة للجفاف.. بلدة الشعب في القنفذة جفت آبارها، وأوشك أهاليها على أن يلاحقهم العطش.. ويقول أهلُها إن صرخاتهم ابتُلعت مع جفاف آبارهم.. واستصرخوا أكثر من مرة لحل معضلتهم الوحيدة «تفاقم أزمة المياه»، خصوصاً وأن كثيراً من الآبار التي كانت تغذي البلدة بالمياه قد جفت، عطفاً على سوء شبكات المياه التي تهالك معظمها منذ زمن ولم تعد ذات فائدة للبلدة وأهلها، الذين يقارب عددهم 4000 نسمة. مشكلة أزلية أحد الصهاريج متوجهاً لسقيا البلدة ويقول الشيخ أحمد بن إبراهيم السلامي: مشكلة البلدة مع أزمة المياه مشكلة أزلية، وكنا قد اشتكينا وقد طالبنا بإيجاد حل لهذه المشكلة منذ فترة طويلة، ولكن دون فائدة، وما زاد من معاناة الأهالي هو أن الخزان الوحيد الذي كان يغذي البلدة قد بدأت مضخاته في التهالك، ولم يعد بإمكانه تغذية البلدة بالمياه كالسابق، ويضيف الشيخ السلامي بقوله: ما زاد من معاناتنا هو أن أغلب الآبار التي كانت المياه تنقل منها عن طريق صهاريج لسكان البلدة، قد جفت بسبب حبس المياه في الحوض التخزيني لسد وادي حلي، وهو ما زاد من معاناة الأهالي في البلدة، ولذلك نحن نطلب من أصحاب الاختصاص ضرورة التدخل لحل هذه المشكلة. الصهاريج لا تحل المشكلة صهريج توقف بعد جفاف البئر التي كان يسقي منها البلدة (الشرق) ويقول مهدي عبده الحدادي: كنا قد اشتكينا أكثر من مرة من مشكلة البلدة مع أزمة المياه، وطالبنا بضرورة التحرك لحل أزمة المياه في البلدة، وكانت الصهاريج في تلك الفترة وبالرغم من التكلفة المادية التي تثقل كاهل الأسر، هي الحل البديل لكثير من المتضررين من تهالك شبكات التوزيع وضعف مشاريع المياه في البلدة، ولكن حتى الحل البديل الذي اتخذه الأهالي لمواجهة هذه الأزمة لم يدُم طويلاً، وكما يعلم الجميع فقد بدأت الآبار التي كانت تغذي هذه الصهاريج في الجفاف، وهو الأمر الذي زاد من معاناتنا مع هذه المشكلة. الحد من المعاناة ويتفق كلٌّ من الحسين الحدادي، عمر آدم الناشري، جابر البركاتي، شامي السلامي، إبراهيم محمد السلامي، على ضرورة التدخل السريع من قِبل إدارة المياه لوضع حل جذري للحد من معاناة الأهالي مع أزمة المياه في بلدة الشعب والقرى المجاورة لها، وإن الصبر أكثر من ذلك سيضر بمصالح غالبية الأهالي. تنفيذ مشاريع بدوره، علق مدير الإدارة العامة للمياه في منطقة مكةالمكرمة المهندس عمر بن أحمد باعامر، بقوله: أدرجت قرية الشعب ضمن عقد الدراسة التفصيلية للمخطط العام وشبكات الصرف الصحي لمراكز وقرى وهجر محافظتي الليث والقنفذة، وسيتم تنفيذ هذه المشاريع وفقاً لأولويات الدراسة والاعتمادات المالية. وستطرح عقود سقيا سنوياً لخدمة القرى في محافظة القنفذة، ومن ضمن هذه القرى قرية الشعب، وهي حالياً تحت إجراءات الترسية، وهذا ما سيحقق لأهالي قرية الشعب حلاً لهذه المشكلة، ويضمن توافر المياه لقريتهم. وأضاف باعامر: يوجد مشروع للمياه في قرية الشعب، ولكن البئر حالياً مصادرها جافة جزئياً وإنتاجياتها لا تزيد على (20م3/ يوم)، وقد حُفرت بئر تدعيمية لربطها بالمشروع، إلا أن ذلك تعذر حالياً لأسباب فنية، مؤكداً أن وزارة المياه والكهرباء تقوم بتغطية المناطق بمحافظاتها ومدنها وقراها بخدماتها وفق اعتمادات سنوية متجددة لضمان وصول خدمات المياه إلى كل مواطن بما يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة. إحدى الآبار التي جفت تماماً