تهوى الجامعية بنان الفراج من مُحافظة المذنب، النقشات العصرية التي توضع من خلال جهاز التاتو، وقد اتخذت من هذه الموهبة مهنة لها، تدرُّ عليها دخلاً، وتنافس بها كبار الحنايات التقليديات، حيثُ برزت بداية بالعمل خلال المناسبات النسوية في المركز الحضاري بالمذنب، وهو بداية انطلاقتها؛ حيث زاد من شهرتها، حتى ذاع صيتها في منطقة القصيم بأكملها، وتحوَّلت من ناقشة إلى مدربة جديرة على آلة التاتو، تقول الفراج ««التاتو» بات ينافس النقش التقليدي بالحناء؛ ولم يُلغِه تماماً؛ بل هو موجود جنباً إلى جنب مع آلة التاتو، فبعضهم يفضل التاتو لسرعة جفافه، ولسهولة إزالته، وألوانه المختلفة، وتنوُّع تشكيلاته»، وعن الرسومات، تحدَّثت بأنها تتشابه إلى حدٍّ بسيط مع رسومات الحناء التقليدية، إلا أن هناك نقشات خاصة بآلة التاتو؛ مُبينة أنها تستورد الحبر الخاص بالآلة من خارج المملكة، كما أنها مطلعة على أحدث نقشات التاتو الغربية، وكشفت الفراج عن تعاونها مع بعض الشركات والمؤسسات الخاصة، التي تستنزف منهن من 30% إلى 50% من قيمة الربح؛ ما أدى بها إلى التفرُّغ للتدريب والعمل الحر في البازارات النسائية. وأضافت الفراج «عُرف النقش على الجسد أنه فن عربي مارسته الجدَّات، وتناقلته الفتيات جيلاً عن جيل؛ بغرض التجمُّل للأزواج والزينة في المُناسبات، فعندما تتحدث السعوديات عن هذا الفن فإنهن سيشرن إلى عاداتٍ اجتماعية متوارثة ترقى إلى عصور قديمة؛ ظلت حية في ذاكرة السيدة السعودية، والنقش بواسطة الأجهزة الحديثة فنٌّ مفعمٌ بالجمال، لا يتقنه الجميع، ولكل فن عشاقه ومُحبوه، فقد أصبح «التاتو» يُنافس مستحضرات التجميل العصرية. وذكرت خبيرة النقش بالحناء مريم الصالح أن وضع الحنايات ما زال ثابتاً، ومازال الحناء محافظاً على زبائنه، خصوصاً من النساء كبيرات السن، ولا يُمكن أن يختفي في ظل تلك الآلات الحديثة، وأضافت «أرى أن الإقبال عليه كبير، وتردني اتصالات كثيرة من السيدات الكبيرات، فيما تفضل الصغيرات التاتو؛ كونه حديثاً، ويحمل تشكيلات فريدة؛ وبيَّنت أن كثيراً من السيدات لا يرغبن في التاتو لأنه يمنع وصول الماء إلى الجسد خلال الوضوء، كون الأحبار المُستخدمة فيه عازلة بسماكتها». بعض نقوش الفراج