سوري يحمل متاعه ويغادر بلاده على عربة في معبر باب الهوى مع تركيا (رويترز) باريس – معن عاقل الجيش الحر يصدُّ هجوم قوات النظام وحزب الله على مدينة المعضمية ويقتل قائد الحملة. ذكر شهود عيان ل«الشرق» أن سياسة التجويع بدأت فعلياً تطبق في مدينة قدسيا والهامة المجاورة في ريف دمشق، ولم يعد يُسمح بدخول الخبز والطحين والخضار، وأكد الشهود أن كل هذه المواد تتم مصادرتها على الحاجز إذا ما حاول الناس إدخالها، وأضاف شاهد آخر أن الجنود على الحاجز يفتشون حتى جيوب الأهالي ويسرقون نقودهم وعلب السجائر. وقالت تنسيقية مدينة قدسيا إن قوات الأسد الأمنية تفرض لليوم الحادي عشر على التولي طوقاً أمنياً على المدينة وتغلق جميع الطرقات منها وإليها، ووضعت هذه القوات حاجزاً جديداً عند مفرق «المنصورة» لمنع إدخال جميع أنواع الأغذية والمواد الأولية ومنع سيارات الطحين والخضار والخبز من الدخول للمدينة، وذكر شهود عيان أن القوات الأمنية تصادر جميع ما يحمله الأهالي الداخلون للمدينة سيراً على الأقدام بعد منع السيارات من الدخول، وذكر الشهود أن اعتداءات بالضرب والإهانة حصلت على بعض السكان من الرجال وكبار السن والنساء الذين أبدوا احتجاجاً على مصادرة ما يحملون من مواد غذائية. وقالت التنسيقية إن هذا التصعيد أتى بعد أن بثت مخابرات النظام شائعات حول وجود عناصر من جبهة النصرة والجيش الحر في المدينة، وأكدت التنسيقية أن ما تشيعه القوى الأمنية هدفه التحريض والتجييش ضد المدينة الآمنة. وحذرت التنسيقية نظام الأسد من نتائج هذا الحصار الذي سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة التي بلغ عدد قاطنيها أكثر من نصف مليون نسمة مع اللاجئين إليها. وفي مدينة المعضمية جنوبدمشق دارت أمس معارك عنيفة على أكثر من محور، سجل أعنفها على الجبهة الشمالية الشرقية والغربية بين الجيش الحر وقوات الأسد من عناصر من الحرس الجمهوري وجيش الدفاع الوطني وحزب الله، وأكدت تنسيقية دمشق الكبرى نقلاً عن ألوية وكتائب الصحابة مقتل قائد الحملة العقيد مظهر سليمان قائد كتيبة في الفوج 53 أثناء اقتحام مواقع قوات النظام. كما قصفت قوات الأسد المدينة بالغازات السامة قرب موقع الاشتباكات، وأصابت عديداً من المدنيين بحالات اختناق وصعوبة في التنفس، وقالت لجان التنسيق المحلية إن المدافعين استطاعوا صد محاولة هذه القوات اقتحام المدينة وكبَّدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والمعدات، ويُذكر أنه مازال يوجد في المدينة أكثر من 9000 مدني بين طفل وامرأة وشيخ. وفي الغوطة الشرقية شنَّت طائرات الأسد أمس عدة غارات جوية على بلدات دير العصافير وحتيتة الجرش والمليحة، فيما يستمر القصف براجمات الصواريخ على هذه المناطق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على حاجز النور قرب المليحة. وفي دمشق ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قذيفتي هاون سقطتا أمس وسط دمشق، الأولى سقطت جنوب أرض المعرض القديم بالقرب من كلية العلوم في حي البرامكة، فيما سقطت الثانية بالقرب من آمرية الطيران قرب ساحة الأمويين.