أعلن وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، خلال زيارته لفرد الحرس المصاب في حادثة قبلاط أن الوزارة لديها معلومات جادة حول مخططات لتنفيذ تفجيرات واغتيالات، مشيراً إلى أنه ولأول مرة في البلاد تتجنّد مختلف الوحدات من أفراد الأمن والجيش والحرس الوطني للتصدي لهذه التهديدات الجدية والمتواترة، حسب تعبيره. في سياقٍ متصل، علمت «الشرق» أن الجزائر أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع تونس ورفعت درجة الاستنفار الأمني بعد الهجمات الإرهابية على المراكز الأمنية التونسية على الحدود مع الجزائر. وكشف مصدرٌ أن القيادة العسكرية الجزائرية وجهت أوامر بتكثيف الطلعات الجوية للطائرات الحربية على مستوى المناطق الحدودية لمساعدة الجيش التونسي على رصد العناصر الإرهابية والكشف عن أماكن اختبائها. وأوضح أن عمليات تمشيط واسعة باشرتها قوات الجيش الجزائري مع تشديد الرقابة عبر مختلف المسالك بتكثيف الدوريات والحواجز الأمنية. وتابع ذات المصدر أن عمليات قصف جوي انطلقت عقب رصد تحركات مشبوهة لأشخاص في غابات وجبال منطقة تبسة الجزائرية على الحدود مع تونس. وكان عددٌ من عناصر الحرس الوطني في ثكنة العوينة رفعوا أمس الجمعة شعار «ارحل» في وجه رئيس الجمهورية، منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة، علي العريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، حيث كانوا ينوون حضور موكب تشييع رئيس مركز الحرس الوطني، الملازم محمود الفرشيشي، والعريف كريم حمدي اللذَين قُتِلا برصاص مجموعة إرهابية يوم أمس الأول، الخميس، في منطقة قبلاط من ولاية باجة، وتمّ إخراج المرزوقي والعريض من الثكنة في حين بَقِيَ وزير الداخلية لطفي بن جدّو.