منى – طلال عاتق التوسعة الجديدة في الحرم سوف تستوعب مليوناً و200 ألف مصلٍّ إضافي الإعلان عن أعداد المخالفين والعقوبات المطبقة بحقهم.. بعد الحج لسنا في حاجة إلى مكاتب أو شركات تساعدنا في تنظيم الحج.. وخبرتنا تفوق العالم أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح موسم حج 1434ه، مؤكداً انخفاض نسبة الحجاج المفترشين غير النظاميين حوالي 70% عن العام الماضي، مشيراً إلى أن عدد حجاج هذا العام انخفض إلى حوالي مليوني حاج عما كان عليه العام الماضي الذي زاد على ثلاثة ملايين ونصف مليون حاج، الأمر الذي ساهم في خدمتهم بشكل أفضل وسهَّل التنقل بين المشاعر المقدسة وانسيابية حركة الحجيج. خالد الفيصل يُجيب على أسئلة الصحفيين أمس (تصوير: أحمد جابر) وقال الفيصل في مؤتمر صحفي عقد أمس في منى، إن مشروع النقل العام طرح للتنفيذ، وعند انتهاء هذا المشروع فإنه سوف يسهم في خدمة الحجاج، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة للمسجد الحرام سوف تستوعب أكثر من مليون و200 ألف مُصلٍّ. وبيَّن أمير منطقة مكةالمكرمة أن النتائج المرضية والناجحة التي تحققت هذا العام، تستحق منا جميعاً أن نشكر القائمين ميدانياً على جميع المشاعر المقدسة ومدينة مكةالمكرمة؛ من الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية والأفراد الذين يتولون إدارة وأعمال هذه الخدمات على أرض الواقع في المشاعر المقدسة. وعبَّر عن شكره لكل هؤلاء وفخره واعتزازه بهم قائلاً: «رفعتم رؤوسنا». وأكد الأمير خالد الفيصل أن النجاحات التي تحققت في هذا الموسم لا تعني أننا وصلنا إلى طموحات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولا تعني أننا وصلنا كذلك إلى جميع تطلعات المواطن، معرباً عن أمله أن تستمر هذه القفزات التطويرية قُدُماً في كل عام للوصول إلى تطلعات القيادة الرشيدة. وقال: إن الوقوف عند النجاح لا يعد استمراراً في التقدم، فلا بد أن نضيف إلى ما تحقق هذا العام، مزيداً في الأعوام المقبلة، كاشفاً عن الاعتماد على التقارير التي ستقدم من اللجنة المركزية للحج بعد دراستها مع المقترحات التي ترد من الإدارات الحكومية بعد الموسم مباشرةً، إضافة إلى عقد اجتماع للجنة المركزية للحج لمراجعة هذه التقارير والاستعداد من الآن لموسم الحج القادم. وفي ردٍّ على أحد الصحفيين في سؤال عما لوحظ من انسيابية في حركة الحجاج وسهولة تنقلاتهم بين المشاعر، أجاب رئيس لجنة الحج العليا قائلاً: إن هذا مردُّه للتنظيم الجيد من ناحية، وقلة عدد الحجاج غير النظاميين والمخالفين للأنظمة، ما جعل الافتراش يتضاءل كثيراً في شوارع مشعري منى وعرفات، ما سهل التنقل بين المشاعر المقدسة. وبيَّن الأمير خالد الفيصل أن العمل على تخفيض نسبة الحجاج يتم من خلال جهات عليا تستند إلى دراسة نتائج حج كل عام، إلا أنه قال: إن مساحة المشاعر المقدسة واحدة لا تتسع، وكلما تمكنَّا من النقص في الزيادات المعهودة كل عام في الحج كلما كان الوضع أفضل، مدللاً على ذلك بعدد حجاج هذا العام الذين لم يتجاوزوا المليوني حاج؛ ما أدى إلى تقديم خدمة أفضل للحجاج مما كانت عليه في العام الماضي، عندما كان عدد الحجاج أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون حاج تقريباً. وأفاد الفيصل أن النتائج التي ظهرت وشاهدها الجميع كانت كلها إيجابية؛ لذا يجب علينا المحافظة على هذا المستوى من الأداء وتطبيق الأنظمة، مبيناً أنه تم الإعلان عن الإجراءات والعقوبات التي ستتخذ ضد حملات الحج الوهمية قبل بداية هذا الحج، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين دون استثناء. وحول مشاركة شركات أجنبية في تنظيم الحج، قال: لسنا في حاجة إلى مكاتب أو شركات تساعدنا في التنظيم، فقد سبق أن قلتُ قبل سنوات: إننا أقدم ناس في هذه المهنة، ونحن خبرتنا في تنظيم الحج بدأت منذ عهد أبينا إبراهيم -عليه السلام- حتى هذا اليوم، ولا أعتقد أن في العالم من هو أكثر خبرة منا في هذا المجال. وعن ظاهرة دخول الحجاج غير النظاميين والمقيمين داخل مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة وكيفية السيطرة عليهم، أجاب قائلاً: إن هذه الظاهرة الآن تحت الدراسة وكُلِّف بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى، كما أن هناك خبراء آخرين يدرسون هذا الموضوع، وسوف تناقش من خلال لجنة الحج المركزية في هذا العام، وسترفع نتائج هذه الدراسات للجنة الحج العليا لرفعها للمقام السامي.