نجحت المهندسة هند العقيل في تنفيذ مشروع «القلم الرقمي» في مستشفيات المشاعر المقدسة، ليتقلص زمن مراجعة الحجاج إلى دقائق معدودة، فضلاً عن توفير قاعدة بيانات وإحصائيات دقيقة عن الحجاج والأمراض المنتشرة بينهم، وجنسياتهم، كل 10 دقائق، ونفذت المرحلة الأولى من المشروع الأول من نوعه في المملكة باستخدام 40 ألف استمارة طبية ذات مواصفات خاصة، و400 قلم رقمي. وكشفت العقيل ل «الشرق»، وهي مديرة مشروع القلم الرقمي، أن المشروع عبارة عن قلم مزود بتقنيات متطورة، من بينها كاميرا رقمية، وبرمجيات خاصة، ترتبط باستمارة «مرقمة» ذات مواصفات خاصة، بما يمكِّن من نقل كافة بيانات الحجاج المرضى المسجلة من دخولهم استقبال المستشفى، وحتى حصولهم على العلاج منذ قسم الصيدلة، ومغادرتهم المستشفى، عبر الربط المباشر مع سيرفر خاص يسجل البيانات ويحللها كل 10 دقائق للمسؤولين على شكل رسوم بيانية تكشف أنواع الأمراض، وجنسيات الحجاج، والمناطق التي يسكنون فيها، واتخاذ الإجراءات بناء على ذلك. وبيَّنت العقيل أن المشروع مطبق في العيادات الخارجية في مستشفى منى للطوارئ، ومستشفى جبل الرحمة في مشعر عرفات، وخمسة مراكز صحية أخرى في منى. وأشارت إلى أن المشروع يتبع إدارة تقنية المعلومات والاتصالات في وزارة الصحة، بإشراف مباشر من وكيل وزارة الصحة، الدكتور محمد اليمني، ومستشار الوزير، الدكتور عبدالله الوهيبي، والمهندس هاشم أبو بكر، والمهندسة حصة العباد، والأختين رهام المقبل، وريم الركف. وأشاد مدير العيادات الخارجية في مستشفى منى للطوارئ، الدكتور سالم صالح، بالمشروع، واصفاً إياه بالنوعي، قائلاً إن المشروع اختصر الوقت والجهد، حيث يمكن الحصول على أنواع الأمراض، وجنسيات الحجاج المراجعين للمستشفيات، وأعمارهم، خلال زمن قصير جداً، وهذا ما يساعد على اتخاذ الإجراءات اللازمة، والتفاعل مع كافة التطورات الصحية فوراً، ووفقاً لهذه المعطيات الدقيقة جداً التي تكاد تكون نسبة الخطأ فيها شبه معدومة.