تعد غرفة "عمليات الطوارئ" التابعة لوزارة الصحة في مستشفى طوارئ منى مركزاً للإنذار المبكر للحيلولة دون وقوع أي حادث مؤسف أو الحد من الأضرار قدر الاستطاعة، إضافة إلى متابعة تقديم الخدمات الصحية للحجاج. وأوضح رئيس لجنة تقنية المعلومات والإحصاء وكيل وزارة الصحة لتقنية المعلومات والاقتصاديات الدكتور محمد بن راشد اليمني أن غرفة "عمليات الطوارئ" مجهّزة بأحدث التقنيات الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية منها 20 كاميرا متحركة وثابتة وخمس كاميرات رئيسية موزعة على المشاعر المقدسة "منى وعرفة" و35 كاميرا داخل أقسام الطوارئ وأقسام التنويم والعناية المركزة في مستشفى طوارئ منى و390 جهاز اتصال لاسلكي تغطي محافظات "جدة، مكةالمكرمة، الطائف" تعمل من خلال أربع قنوات مشفّرة هي قنوات: الطوارئ، والمنطقة المركزية، والإسعافات الأولية والخدمات الصحية للحجاج.
ولفت "اليمني" إلى ربط غرفة عمليات وزارة الصحة مع غرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام ومع غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر السعودي ومع مؤسسات الطوافة ووزارة الحج، بالإضافة إلى غرفة عمليات الدفاع المدني.
وأضاف "اليمني" أن غرفة العمليات والمتابعة تم ربطها ب13 مستشفى في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة عبر الشبكة الإلكترونية بهدف التعرف على عدد الأسرة الشاغرة والمشغولة خصوصاً غرف الطوارئ والعناية المركزة حتى يسهل توزيع الحالات المصابة أو التي تحتاج إلى تقديم الخدمة الطبية من خلال أقرب مستشفى.
وأكّد أن الغرفة تعلن حالة الاستنفار بشكلٍ مبكر في جميع المستشفيات عند وجود مؤشرات احتمالية لحدوث أي مكروه كما أن وزارة الصحة لديها استراتيجية وخطة مفصلة لتقديم الخدمات الإسعافية والطارئة من أبرز ملامحها تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة ووضع الخطط التفصيلية الخاصة بكل نوعٍ من أنواع الطوارئ.
وقال "اليمني" إن تقنية المعلومات جهّزت غرفة القيادة والتحكم بجميع ما يلزم من أجهزة ومعدات وأنظمة في سبيل تسهيل وتفعيل دورة التقنية في اتخاذ القرارات على بيانات صحيحة وفي وقتها.
وأفاد "اليمني" بأنه تم إدخال عدة تقنيات جديدة حيث تم تقسيم شاشات الفيديو الجداري لتعرض المزيج من الإحصائيات والكاميرات المهمة لفريق إدارة الحج مع إعطاء الصلاحية للتركيز على برنامج معين وتكبيره على الشاشة لمتابعة الحدث.
وقال إن من ضمن هذه البرامج برنامج الأعمال الذكية لعرض إحصائيات المستشفيات والمراكز الصحية وتشمل إحصائيات المستشفيات عن طريق نظام الإحصاء الخاص بالحج لجميع مستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، وإحصائيات المراكز الصحية عن طريق تقنية الأقلام الرقمية التي تنقل البيانات رقمياً دون الرجوع إلى فرز الاستمارات، وكاميرات رقمية لمراقبة حركة المراجعين في الأقسام المهمة كقسم الطوارئ، ونظام تعقب المركبات الذي تم نقله لخادم بمواصفات أعلى ليطور أداء النظام.
كما تم توريد وتركيب لوح تفاعلي يعمل على أجهزة الكمبيوتر وباللمس لعرض الأنظمة التي تتطلب التفاعل مع الحدث كنظام تعقب المركبات، والفاكس الإلكتروني وتم توريد وتركيب فاكس إلكتروني لتتم إحالة المرضى بين المستشفيات بطريقة أسرع وأحدث وإعطاء فريق إدارة الحج شاشة يقوم من خلالها المسؤول بتحويل الحالات بضغطة زر وبسرعة دون الرجوع إلى الطريقة الاعتيادية في فرز أوراق الفاكس وإعادة الإرسال.