استغرب كثيرا من زوار مهرجان الغضا 33 الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي وشرفه مساء أمس الأول نائب أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، منعهم من التصوير ومحاولات قام بها محتسبون لمنع مشاركة المرأة في المهرجان، متهمين القائمين على المهرجان بعدم الأخذ بنصائحهم. وأشار أحد الزوار إلى ما يحصل في مهرجان الغضا من بعض رجال الهيئة في مسألة التصوير وعدم وجود تحذير أو لافتة بعدم التصوير مع العلم أن مهرجان الغضا من المتاحف التراثية النادرة ومتاح فيه التصوير وتساءل: ما دخل رجال الهيئة بالتصوير والكاميرات. وقال آخر: يفترض أن يكون هناك شيء رسمي يدل على منع التصوير داخل المهرجان. وقال ثالث: إذا كانت أنظمة المهرجان تمنع التصوير، فيجب وضع لافتة في مدخل المهرجان تمنع التصوير بكل هدوء واحترام وبطريقة حضارية. وقد انتشرت تغريدات عدة على موقع تويتر تناولت ما حدث. كان من بينها: عدد من المحتسبين قدّموا لمنظمي مهرجان «الغضا 33» حلولاً لمشاركة النساء في المهرجان حتى لا تصطدم بالشريعة الإسلامية، لكن المنظمين لا حياة لمن تنادي. وذكرت تغريدة أخرى أن المحتسبين ينتظرون تعديلاً للوضع في المهرجان الحالي لكن للأسف يبدو أن هناك من لا يريد ذلك. من جهته أوضح للشرق المتحدث الرسمي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم عبدالله محمد المنصور أن مشاركة الهيئة في هذا المهرجان أو غيره من المهرجانات داخل المملكة هي لضبط السلوك العام. مشيرا إلى أن هناك ثلاث فرق من أعضاء الهيئة يمارسون أعمالهم النظامية في المهرجان، ومن ذلك متابعة أي مخالفات قد تحدث خلال المهرجان، كما تعمل على توعية الجمهور وتنبيههم لأداء الصلوات عند إقامتها ومنع أي مجال للاختلاط. وبين المنصور أن مسألة التصوير في المهرجان لكلا الجنسين عدا الإخوة الإعلاميين ليست من اختصاصنا وإنما هي من اختصاص إدارة المهرجان. وقال إن الهيئة لا علاقة لها بالمحتسبين الذين قد يتواجدون في المهرجان. وقال لا أتوقع وجودهم لأن المهرجان مخصص للعائلات ولكن من الممكن أنهم يتواجدون مع عوائلهم في أرض المهرجان ويأخذون دور ضبط السلوك وهؤلاء يعملون من تلقاء أنفسهم، وهنا لابد أن أشير، والحديث مازال للمنصور، إلى أن وجودهم يخص المسؤولين عن المهرجان، فهم من يملكون منع تواجدهم. وقال، بالنسبة للمخالفات التي تم ضبطها داخل المهرجان فهي مخالفات طبيعية من الممكن أن تحدث في أي مكان آخر.