تستعد المشاعر المقدسة مساء هذا اليوم الخميس، لتوديع جزء كبير من حجاج بيت الله الحرام، حيث سيغادر المتعجلون من الحجاج الأراضي المقدسة متجهين إلى أوطانهم، وهو الأمر الذي أجازه لهم الشرع، وأباح لهم المضي فيه. وعطفاً على كل هذا فإن هؤلاء المتعجلين يحرصون كثيراً على إنهاء نسكهم في وقت مبكر والتوجه إلى الأسواق المنتشرة حول المشاعر المقدسة لشراء الهدايا لأسرهم وذويهم وعدم العودة خاليي الوفاض، قبل مغادرتهم مكةالمكرمة. وهو الأمر الذي يزيد من القوة الشرائية، ويرفع من حجم الطلب على ما هو معروض في الأسواق والمعارض التجارية المنتشرة حول المشاعر المقدسة. «الشرق» قامت بجولة على عدد من المعارض التجارية والأسواق في مكةالمكرمة، التي كشف عدد من ملاكها عن حجم الإقبال الكبير من الحجاج على معارضهم في أيام التشريق. يقول ماجد الحربي وهو من ملاك أحد المعارض في مكة: غالبية الحجاج ينشغلون بأداء النسك منذ اللحظة التي يفدون فيها إلى مكة، ولذلك تكون الحركة الشرائية في الأسواق ضعيفة نوعاً ما، ولكن بمجرد أن يتحلل الحجاج تجد أن الإقبال يزيد بشكل كبير في اليومين الحادي عشر والثاني عشر، لأن هذا اليوم يشهد إقبالاً كبيراً من المتعجلين من الحجيج، لكون المتعجلين يرغبون في مغادرة المنطقة، ولكون المتأخرين يرغبون في الحصول على ما يريدون من هذه الأسواق، دون العودة إليها بعد أداء النسك وكل ذلك في سبيل أن يكون آخر عهد لهم هو الحرم والمشاعر المقدسة وليس الأسواق.