بعد فراق طال لعدة سنوات تمكن الحاج محمد علي «هندي الجنسية» من لقاء شقيقه روئاب الذي كان يسكن في كيرلا وينتمي للديانة الهندوسية، وقد فرقتهما الديانة على حد قوله. حيث كان ينتمى محمد 79 عاماً للدين الإسلامي بينما ينتمي شقيقة روئاب 74 عاماً إلى الديانة الهندوسية. كان اللقاء الأخوي والحميم في مدينة نيودلهي الهندية، هذا اللقاء الذي لا يقدر بمال الدنيا كلها، أن يلتقي الشقيق شقيقه بعد فراق لم يكن أن يتحقق إلا بعد أن شاء الله وهدى قلب روئاب للدخول للدين الإسلامي على يد داعية من طلاب الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة حينما كان في رحلة دعوية لمدينة كيرلا الهندية. روئاب علي هو الشقيق الوحيد لمحمد علي بالإضافة إلى شقيقتين هما كامل الأسرة الهندية بعد وفاة الأب. وقال الحاج محمد علي ل «الشرق»: «كانت آخر مرة أرى فيها أخي روئاب قبل ثلاثين عاماً، حيث اختار أن يغادر نيودلهي إلى كيرلا بعد أن ترك الدين الإسلامي وتأثر بدعوات هندوسية على يد عدد من أصحابه، الذين كانوا يسخرون من أخي روئاب في أدائه للصلوات الخمس مبدين الأسباب أنها تضييع للوقت». وأضاف «مكث أخي روئاب هناك طوال هذه السنوات قبل أن ألتقيه في نيودلهي وشاءت القدرة الإلهية أن يكون معي على حملة حج هذا العام نفسه». وأضاف: أن لحظة اللقاء بأخي بعد هذه السنوات الطوال من الفراق تساوي الدنيا وما فيها، كون الأخبار انقطعت تماماً عن أخي روئاب الذي فقدنا الأمل بعودته إلينا. وأفاد الحاج محمد علي بأن الرحلة من الهند إلى المملكة كانت قصيرة جداً. معللاً ذلك بأنهما طوال الرحلة كانا يتحدثان عن ذكرياتهما، وعن الطفولة، وعن نيودلهي وأهلها وأحيائها وشوارعها، وعن كل حجر فيها، وعن المزرعة التي كان يعمل فيها والدهما ويزرعان فيها الأرز ما جعل الرحلة تكون قصيرة وسعيدة. الحاج روئاب علي