ورث محمد بن لزمة سبيعني مهنة علاج الكسور وبعض الأمراض من آبائه وأجداده وظل طيلة خمسة وأربعين عاما يستقبل المرضى في منزله في قرية الحقو بتهامة عسير. وأكد بن لزمة ل»الشرق» أنه يعالج الكسور باستخدام قطع من الخشب الخفيف مثل الموجود في صناديق الفاكهة وغيره حسب حالة الكسر حيث توضع على يد الشخص المكسور بشكل ثابت قبل أن تبطن بالقطن بعدها يضع الشاش لتثبيت الجبيرة ويقوم أحيانا بكسر الجبيرة التي توضع في المستشفيات إذا كانت موضوعة بطريقة خاطئة. وأوضح بن لزمه أنه يعالج الانزلاقات الغضروفية (الرقبة) والأمراض الجلدية (الحساسية، وفطريات الجسم ) بالأعشاب مبيناً أنه يستخدم أعشاب «العشرق و النا»وغيرها من الأعشاب التي هي أساس الأدوية المصنعة من قبل شركات الأدوية. وأشار أنه يعتمد في تشخيصاته على الطب الحديث حيث يستخدم الأشعة XR العادية لتشخيص مرضاه قبل علاجهم، وقال بن لزمة «إن الموهبة هي جزء من نعم الله على عباده وأن الشافي أولا وأخيراً هو الله، والعديد من الكوادر الصحية لا يفهمون الطب الشعبي ويصفونه بأنه طب الجهلاء، بينما العكس صحيح الطب الشعبي هو أساس كل طب على وجه الأرض، وهنالك أمراض قد يكون علاجها الكي مثل الأبهر الذي يأتي في أسفل الظهر يمننا أو يسارا. يذكر أن بعض المستشفيات تستعين بالمعالج بن لزمة في العديد من الحالات مثل كسور العظام ويساند الأطباء في عمليات كسور معقدة جراء الحوادث أو إصابات الملاعب ويوجد لدى بن لزمة ترخيص من وزارة الصحة لممارسة عمله ويتوافد عليه العديد من أهالي منطقة عسير ومن خارجها. بن لزمه يعالج طفلا من كسر مستعص