الضحك يحيي القلب ما دام فى إطار من الاحترام، ولا تناقض بين الوقار والابتسام. ويعشق الناس الأفلام الكوميدية والمسرحيات الضاحكة والكتابة الساخرة، لكن أبطالها لا يحصلون فى الاحتفاليات على جوائز بسبب الازدواجية التي نعيش فيها على الرغم من أنها أصعب الفنون، ويظن البعض خطأ أنها تتعارض مع الجدية والعمل والإنتاج، وهذا غير صحيح، بل هى تشجع على الإنتاج وتنشط الذاكرة وتجدد النشاط، وتفيد الصحة! و”توماس إديسون” أشهر العلماء الذى اخترع مئات الاختراعات أشهرها “المصباح الكهربائى” كان رجلاً ساخراً ضاحكاً.. تلقى “توماس إديسون” يوماً رسالة من أحد حملة الأسهم فى شركته يقول فيها (إن أحد نواب المدير فى شركتك ليس لديه إحساس سليم بكرامة مركزه لأن ضحكته تخترق باب مكتبه وتُسمع فى كل أنحاء الشركة) وأحال إديسون الرسالة إلى المدير ومعها صورة فى إطار تمثل (الراهب المرح) وأرسل معها كلمة يقول فيها (ضع هذه الصورة فى مدخل الشركة واجعل الجميع يتطلعون إليها، لتذكرهم دائماً بأن العمل الجيد لا يتم إلا فى إطار معتدل من المرح).. وسألوه يوماً عن مدة عمل أحد مساعديه معه فقال (أمضى معى عامين كمساعد لى عمل خلالهما حوالى أربع ساعات ونصف الساعة).. حتى ابنه “تشارلس توماس إديسون” ورث عنه المرح وخفة الظل فعندما رشح نفسه كحاكم لإحدى الولاياتالأمريكية قدم نفسه للناخبين المحتشدين أمامه قائلاً (أنا أهم اختراعات والدي)!