كان هناك خمس سيدات فقط ضمن الأعضاء المنتخبين بمجلس الشعب المصري الذي عقد أولى جلساته أمس، وكان هناك عشرة معممين بزي الأزهر الشريف وحرص ثلاثة نواب من مطروح على ارتداء الملابس التقليدية وكذلك حرص عضوان من سيناء على ارتداء الغترة الحمراء. كما ارتدى النائب مصطفى النجار من حزب العدل علم مصر وكتب عليه “دم الشهداء لن يضيع هباء .. عيش.. كرامة.. إنسانية”. وارتدى الدكتور سعد الكتاتني من حزب الحرية والعدالة ارتدى وشاحا أصفر كتب عليه “لا للمحاكمات العسكرية”، وكذلك فعل عدد من زملائه من الحرية والعدالة وجلس في المكان الذي كان يجلس فيه رئيس المجلس السابق فتحي سرور عند ترشحه لرئاسة المجلس. كما جلس أمامه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة حسين إبراهيم وهو نفس المكان الذي كان يجلس فيه رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل. وانشغل أحد الأعضاء بقراءة القرآن الكريم قبل بدء الجلسة بساعة. واحتل أعضاء حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يمين المنصة بجزء كبير من وسط القاعة بينما جلس نواب حزب النور السلفي في مقاعد يسار المنصة. وكان نواب برلمان الثورة حضروا في جلسته الأولى والتاريخية التي بدأت في موعدها في تمام الحادية عشرة صباحا حيث اكتظ البهو الرئيسي بالنواب من كافة الدوائر الانتخابية من مختلف أنحاء مصر. واعتلى المنصة الدكتور محمود السقا أكبر الأعضاء سنا بينما كانت ماريان ملاك النائبة المعينة وأصغر الأعضاء سنا على مقعدها يمين رئيس الجلسة قبل بدء موعد الجلسة بساعة كاملة وبعد ذلك اعتلى محمود حمدي أحمد ثاني أصغر أعضاء المجلس سنا ممثل حزب النور على يسار رئيس الجلسة. وحضر الجلسة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات وسائر أعضاء اللجنة. ومع بدء الجلسة وقف الأعضاء دقيقة صمت حدادا وتلوا الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الثورة، وقال رئيس الجلسة “تغمد الله شهداءنا بواسع رحمته وعظيم مغفرته الذين سطروا بدمائهم الزكية شهادة ميلاد لحرية وكرامة لكل المصريين كما عبر عن تقدير المجلس وإجلاله للمصابين”. بدأ الدكتور السقا تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بقوله ” باسم الله وباسم الشعب نفتتح هذه الجلسة الأولى التاريخية لمجلس الشعب” وتلا قوله تعالى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. فاجأ النائب سيف رشاد بمقاطعة رئيس الجلسة بسبب استمرار وقوفه وعدم تمكنه من الحصول على مقعد وسط الزحام الكبير وشغل جميع المقاعد، ورد عليه الدكتور السقا بضرورة الالتزام بالهدوء، فاستمر رشاد في التعبير عن غضبه وبصوت مرتفع، لكن بعض الأعضاء قلصوا بين المسافات على المقاعد ليتمكن من الجلوس والهدوء. واستعانت الأمانة العامة بمقاعد إضافية للنواب الذين لم يجدوا مكانا لهم.