أتمت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في موسم حج هذا العام تنفيذ خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية بمشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية في الثامن من شهر ذي الحجة وطوال أيام التشريق . وكثفت قيادة مركز الدفاع المدني بمشعر منى من إجراءاتها في متابعة تطبيق حظر دخول الغاز المسال للمشاعر ابتداءً من اليوم الأول من ذي الحجة للحد من مخاطر الحريق التي قد تحدث أثناء قيام العمال التابعين لمؤسسات الحج والطوافة بتجهيز الخيام لاستقبال الحجاج ، كما كثفت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة من جولاتها التفقدية لمتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج بمنى والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء ومخارج الطوارئ وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومراقبة المواقع المعرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في جميع أرجاء منى . وعززت فرق الرصد والكشف الوقائي من تواجدها لمتابعة اشتراطات السلامة في أنفاق المشاة والمركبات ومراقبة مستوى الإنبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية بها ويمكن لأي زائر لمشعر منى رؤية رجال الدفاع المدني الذي يتنشرون في جميع مربعات منى بملابسهم وآلياتهم المميزة في عمل دؤوب أشبه بخلية النحل للتأكد من جاهزية كل وسائل السلامة والإنقاذ لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي قد تحدث أثناء تواجد الحجيج بمنى وتنفيذ الفرضيات التدريبية لضمان استيعاب الفرق والوحدات الميدانية لمهامها . وأوضح قائد الدفاع المدني بمنى العقيد عبدالله آل سيف أنه فور بدء مهمة الحج واكتمال وصول قوات الدفاع المدني للمشاعر المقدسة تم إجراء مراجعة شاملة لخطة مواجهة الطوارئ في مشعر منى على ضوء المخاطر الإفتراضية المحتملة وتحديد مواقع تمركز الوحدات والفرق الميدانية والتأكد من تكامل تجهيزاتها من الآليات والمعدات لأداء المهام المحددة لها بدقة في منطقة تمركزها بما يتناسب مع طبيعة مشعر منى الذي يحتوي على أكبر مشروع لإسكان الحجيج في المخيمات المقاومة للحريق وكذلك منشأة الجمرات التي تعد من أضخم المنشآت في المشاعر المقدسة وبما يتناسب مع الأوقات الطويلة نسبيًا التي يقضيها الحجيج في منى مقارنة بمشعري عرفة ومزدلفة وبما يتناسب مع نوعية المخاطر الخاصة بشبكة أنفاق منى ومنطقة المجازر . وبين أنه قسمت الفرق الميدانية في مشعر منى إلى ست مناطق وتغطيتها بالكامل بوحدات الإطفاء والإنقاذ والإشراف الوقائي وفرق ودوريات السلامة والبدء في عملية الإشراف الوقائي من خلال جولات تشمل جميع مخيمات الحجيج ومقرات المنشآت الحكومية والأهلية بالمشعر لرصد أي مسببات للحوادث فيها والعمل على معالجتها وتعزيز الجوانب الوقائية للحيلولة دون وجوود أي خطر يهدد سلامة الحجاج أثناء تواجدهم بمنى . وأكد إنتهاء قوات الدفاع المدني بمشعر منى من أعمال الكشف الوقائي على جميع أنفاق مشعر منى وكذلك تحديد المواقع المعرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في حال هطول أمطار غزيرة، وتحديد مواقع الإخلاء والإيواء ونشر الوحدات المكلفة بالتدخل السريع في محطات قطار المشاعر في منى وكذلك في منشآت الجمرات والطرق المؤدية إليها . ولفت قائد الدفاع المدني بمشعر منى الانتباه إلى أن كل منطقة من المناطق الخمسة في منى يوجد بها قيادة كاملة لوحدات الدفاع المدني يتبعها 12 وحدة للإنقاذ والإطفاء كما في المنطقة الأولى و11 في كل المناطق الثانية والثالثة والرابعة والخامسة ، إضافة إلى قوة منشأة الجمرات ، مؤكدًا أن جميع هذه الوحدات مجهزة بأحدث الآليات والمعدات للتعامل مع مختلف المخاطر منها آليات الإطفاء المتطورة التي تعمل بمشعر منى لأول مرة في حج هذا العام ، إضافة إلى وجود 251 مجموعة للإشراف الوقائي التي تنتشر في جميع مناطق المشعر وتمتلك الإمكانات للتدخل الأولي في مباشرة الحوادث في اللحظات الأولى من وقوعها ، إلى جانب أعمال ركن السلامة الذي يباشره عدد من الضباط المدربين على أعلى مستوى لمتابعة جميع متطلبات واشتراطات السلامة بما في ذلك أنظمة الإطفاء الآلي التي تغطي أرجاء منى . وأكد تكامل استعدادات فرق السلامة وانتشارها لتطبيق قرار حظر إدخال واستخدام الغاز المسال في المشاعر منها مشعر منى وضبط أي مخالفات للقرار . وأكد العقيد تركي بن خويتم المطيري ركن الإطفاء بمشعر منى أن استعدادات الركن ركزت على التأكد من جاهزية الوحدات والفرق الميدانية لتنفيذ جميع أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وتجهيز الآليات اللازمة لها، بما يتناسب مع طبيعة عمل ومهام كل وحدة والمنطقة التي تتواجد بها داخل المشعر ، إضافة إلى تدريب جميع عناصر الوحدة بصورة يومية لرفع مستوى الأداء والتأكد من استيعابهم لمهامهم نظرًا لإختلاف طبيعة المخاطر المحتملة في مشعر منى خلال الحج عن المخاطر التي يتعامل معها رجل الدفاع المدني في عمله الأساسي بما يتطلب تنفيذ "تكتيكات" معينة . وبين أن مهام ركن الإطفاء بمشعر منى تشمل إجراء مسح شامل لكافة المواقع المعرضة لمخاطر الحريق ووضع الحلول المناسبة للوقاية منها والوصول لأعلى درجات الجاهزية في التعامل مع ، إضافة إلى متابعة الأنفاق وتنفيذ خطط الإخلاء في المباني ومنشآت الجمرات ، مؤكدًا جاهزية وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الكاملة لذلك من خلال خطة انتشار شاملة تتضمن تمركز سيارات طرد وتهوية الأنفاق في مواقع قريبة من مداخل جميع أنفاق المشاة والمركبات ، بالإضافة إلى 48 وحدة للإطفاء والإنقاذ ،تغطي جميع مناطق منى فضلًا عن وجود 20 سيارة للإنارة لدعم هذه الوحدات لأداء مهامها في مباشرة الحوادث التي قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مخيمات الحجاج بمنى وعدد كبير من آليات الإطفاء والإنقاذ المتطور وآليات التعامل مع الحوادث في المناطق الجبلية وآليات الإنقاذ المائي . وأشار ركن الإطفاء بمشعر منى إلى تنفيذ برنامج تدريبي يومي لجميع الوحدات على رأس العمل لكي يتعرف الأفراد على طبيعة المنطقة التي يعملون بها داخل المشعر واستخدام الآليات والمعدات وفقاً لما يتطلبه الموقف الميداني في التعامل مع الحوادث . وعن طبيعة مهام وحدات الدفاع المدني في كل منطقة بمشعر منى ، أوضح المقدم إبراهيم عبدالرحمن سلطان مساعد قائد المنطقة الأولى بالمشعر أن المنطقة الأولى مقسمة إلى عدد من المربعات كل مربع مغطى بالكامل بوحدات الإطفاء وفرق السلامة وعدد من فرق الدراجات النارية ومجموعات الإشراف الوقائي. وأفاد أن عمل فرق الإشراف الوقائي موزعة في كل مربع إلى قسمين أحدهما للإطفاء والآخر للسلامة كون هذه الفرق هي خط المواجهة الأساسي في حالات وقوع الحوادث بالإضافة إلى تضافر جهود دوريات السلامة وفرق الإشراف الوقائي في متابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج بمنى من حيث الطاقة الإستعابية لكل مخيم والتأكد من سلامة مخارج الطوارئ وأنظمة الإطفاء والإضافات التي يتم إنشاؤها في بعض المخيمات مثل القواطع الجبسية والتأكد من عدم مخالفتها لمتطلبات السلامة . وأشار إلى أنه مع قرب وصول الحجاج لمشعر منى لقضاء يوم التروية يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بمتابعة جميع إجراءات تجهيز المخيمات والمطابخ وكل ما يتعلق بخدمات إعاشة الحجاج أثناء تواجدهم بالمشعر ، ويستمر العمل بعد وصول الحجاج إلى منى في متابعة كل متطلبات السلامة في المخيمات وإزالة أي مخالفات لها من قبل مجموعات الإشراف الوقائي . وفي ذات السياق أكد الرائد محمد علي القحطاني مساعد قيادة قوة الدفاع المدني بالمنطقة الخامسة بمشعر منى توفر مجمل التجهيزات والآليات للتعامل مع مختلف مخاطر الحريق بما في ذلك صهاريج مواد الإطفاء المصنوعة من البروبلين وسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة ، مفيدًا أنه جرى تغطية المنطقة الخامسة بمشعر منى بعدد ست وحدات للدفاع المدني يباشرها 230 فردًا وتنتشر في مواقع محددة لمباشرة أي بلاغ عن الحوادث داخل المنطقة في زمن لا يتجاوز دقيقتين .