جنود إسرائيليون يترصدون لمتظاهرين فلسطينيين في بيتونيا قرب الضفة الغربية (أ ف ب) رام الله – سلطان ناصر علمت «الشرق» من مصادر مقربة من دائرة صنع القرار داخل حركة فتح أن القائد العام للحركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يرغب في تعيين نائبٍ له في رئاسة الحركة خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر ل «الشرق» إن عضو اللجنة المركزية لفتح، توفيق الطيراوي، طرح خلال اجتماع المجلس الثوري للحركة الأسبوع الماضي فكرة استحداث نائب للرئيس وجرى مناقشتها ولم يُحسَم الأمر فيها حتى اللحظة. وكشفت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها أن هدف تعيين نائب للرئيس هو سد طريق التصعيد في المناصب أمام محمد دحلان، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن فتح وعضو لجنتها المركزية الذي فُصِلَ من منصبه مؤخراً نتيجة صراعات بينه وبين الرئيس عباس. وذكرت المصادر أن ضغوطاً قوية يتعرض لها الرئيس عباس من قِبَل جهات عربية من أجل مصالحة دحلان وإعادته إلى دائرة صنع القرار، الأمر الذي قد يعني تربعه على عرش قيادة فتح جراء شعبيته القوية والمتزايدة في صفوف الحركة. وكان الرئيس أقر بملاحقة دحلان ورفع عنه الحصانة البرلمانية وأحال ملفه للقضاء الفلسطيني لاتهامه بارتكاب جرائم مالية وجرائم قتل، وهو يرفض وساطات عربية ومحلية لحل الخلاف المتصاعد بينهما. وأشارت المصادر إلى أن القيادي في فتح والأسير لدى إسرائيل حالياً، مروان البرغوثي، هو أكثر الشخصيات المرشحة للحصول على المنصب، وأوضحت أن تعيين البرغوثي نائباً لعباس يمكن أن يسهل عملية الإفراج عنه. ويقبع البرغوثي في سجون الاحتلال منذ عام 2002 بعد إدانته من قِبَل محكمة عسكرية بالمسؤولية عن أعمال ضد إسرائيل. وقال آفي أيسخاروف، المحلل المختص بالشؤون الفلسطينيّة في موقع «ويلا» العبري، إن عباس لم يقُم بتعيين نائب له منذ أن تسلم السلطة، وإن البرغوثي يتمتع بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ولكنه لا يتمتع بتأييد كبار المسؤولين في فتح الذين يخشون من قوته الكبيرة.