عُش يمطرها وجعاً وهو يقلم فرحها، بكلمات نابية يستعيرها من قاموسه المنتفخ بفعل السنوات التي قبرت جسديهما في منزل متهاو سموه خطأ عُشاً . طفل التسعين عندما يهجع الليل، ويستكين لهمهمة الظلام وضحكات فراشات الضوء وهي تداعب خيوط النور الواهنة تحت الباب ينبش ذاكرته، صافاً أحداثها على أطراف جمجمته يفتش عن نبوءة دونت في مستقبله أنه سيموت طفلاً في التسعين رائحة بين سطوره شمت رائحة أنثى خائنة !! أقحوانة مخاض عسير أثمر عن ولادة أقحوانة نمت وترعرعت مع الحملان التي شمتها و لم تذقها فقد أصحبوا إخوة رضاع ضحية وقفت وملايين العيون ترقبها روت براءتها المنتهكة، ومستقبلها المغدور وما أن فرغت حتى دس الجناة في كفيها عشرات المفاتيح وكلها تفضي إلى هاوية حلم تحت وسادتها دست تفاصيل حلم البارحة رأت فيما يرى النائم أن لهاتها سقطت، لسانها انعقد على صرخة استغاثة من غول وعنقاء وشيء آخر لم تدرك ملامحه * كاذب جلس مبتعداً عن المارة ونظرتها تجيس في خطواتهم استوقف صبياً يلعق بقايا الحلوى في فمه، تسوّله قطعة تغسل مرارة الكذب المعقودة على لسانه !!