أحرز المفتشون التابعون للمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تقدما مشجعا" في مهمتهم في سوريا بحسب الاممالمتحدة، وهم يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الاسلحة الكيميائية السورية وتفكيكه اعتبارا من الإسبوع المقبل، في وقت جدد الرئيس السوري بشار الاسد التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بهذا الموضوع. وأعلنت الأممالمتحدة الخميس أن المفتشين "يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الإسبوع المقبل". وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والاممالمتحدة "حققت تقدما أولويا مشجعا"، وأن الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية "تبدو واعدة". وذكر المتحدث أن الجدول الزمني لعملية التفكيك "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين". وكانت البعثة أعلنت أنها باشرت منذ الاربعاء "مع السلطات السورية" في "تأمين سلامة المواقع التي ستعمل فيها". ويتالف فريق المفتشين من 19 خبيرا. وتقدر ترسانة سوريا الكيميائية بأكثر من الف طن من الأسلحة الكيميائية بينها 300 طن من غاز الخردل والسارين موزعة على 45 موقعا. وجدد الرئيس السوري في حديث مع قناة تلفزيونية تركية تم بثه اليوم الجمعة التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2118 الذي ينص على تقكيك الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف حزيران/يونيو، مجددا القول أن العملية "معقدة". من جهة ثانية، هاجم الاسد تركيا. وقال في المقابلة أن تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها "الإرهابيين" في سوريا، لانهم سيتسببون لها ب"المتاعب". وكان الرئيس السوري يرد على سؤال حول وجود مسلحين جهاديين تابعين للقاعدة على الحدود التركية.في المقابل، دعا ناشطون سوريون معارضون للنظام عبر صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت إلى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار "شكرا تركيا". وجاء في تعليق على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011″ على موقع "فيسبوك" حول سبب اختيار هذا الشعار "لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. شكرا تركيا. فقد تحملتم الكثير، وقدمتم الكثير واستقبلتم السوريين كضيوف (…) كلمات الشكر وحدها لن تكفي ولكن جزءا من امتناننا لكم، وعرفانا بجميل لن ننساه، شكرا لكم". وجدد البرلمان التركي الخميس موافقته على إرسال قوات تركية إلى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك.وكان النواب الأتراك صوتوا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر 2012 على مذكرة تتيح للحكومة على مدى سنة القيام بعمليات مسلحة في سوريا عند الحاجة. وتمتد الموافقة الأخيرة لسنة جديدة. على الأرض، بعد معضمية الشام في ريف دمشق ومدينة حمص في وسط سوريا، اطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي حذر فيه من قيام نظام الأسد بارتكاب مجازر في منطقة الحولة بريف حمص، بالإضافة إلى وقوع كارثة إنسانية. فيها نتيجة الحصار المضروب عليها، في ظل محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاحتلال قريتي برج قاعي والسمعليل الاستراتيجيتين" في المنطقة. وكان مجلس الأمن الدولي دعا مساء الاربعاء بيانا يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل إلى المناطق المنكوبة نتيجة الحرب. وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى نزوح او لجوء خمسة ملايين سوري، ومقتل أكثر من 115 الف شخص. وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان صدر عنها الاربعاء أن حوالى ستين ألف سوري هاربين من الحرب في بلادهم وصلوا إلى العراق منذ آب/اغسطس الماضي، غالبيتهم "سيرا على الأقدام" بعد "رحلة طويلة عبر واد صحراوي وفي طقس حار جدا". واجتاز هؤلاء الحدود بين البلدين إثر إعادة فتحها في منتصف آب/اغسطس بعد ثلاثة أشهر من الإقفال. دبلوماسيا، أعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما قد يجريان نقاشا حول الوضع في سوريا على هامش قمة آسيا المحيط الهادىء (ابيك) الاسبوع المقبل في بالي. في باريس، اقترحت فرنسا التي تواجه انتقادات بسبب سياستها حيال اللاجئين السوريين، الجمعة إخراج حوالى 60 سوريا "من المأزق" إثر استمرار احتلالهم إحد موانئ السفن في منطقة كاليه (شمال) لليوم الثالث سعيا للانتقال إلى بريطانيا، يقضي بأن يقدموا "طلب لجوء"، بهدف تسوية أوضاعهم. (ا ف ب) | دمشق