هاجم مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة فجر أمس نقطة تفتيش عسكرية في منطقة ميفع على الحدود بين محافظتي حضرموت وشبوة في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وإصابة آخرين، حسبما أفاد مصدر أمني. وذكر المصدر أن «مسلحين من القاعدة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على نقطة تفتيش للجيش في ميفع ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة عدد آخر». إلى ذلك، مازال عدد من عناصر القاعدة محاصرين حتى مساء أمس في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، عاصمة حضرموت، في جنوب اليمن. وكان الجيش تمكن مساء الإثنين من استعادة السيطرة جزئياً على المبنى بعد أن سيطر عليه مسلحو التنظيم المتطرف عدة ساعات في أعقاب هجوم استخدموا فيه سيارة مفخخة، بحسبما أفاد مصدر عسكري. ويتحصن المسلحون حتى الآن في الطابق الثالث من المبنى، فيما تستمر وساطة قبلية لإقناع مسلحي القاعدة بالانسحاب. وكان المسلحون يحتجزون عدداً غير محدد من الرهائن. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتعزيز نفوذه خصوصاً في جنوب وشرق البلاد. ونجح الجيش في يونيو 2012 في طرد القاعدة من معاقلها الرئيسة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، إلا أن المسلحين المتطرفين تحصنوا في أماكن جبلية أو صحراوية نائية، بما في ذلك في محافظة حضرموت الشاسعة. ومازال التنظيم المتطرف ينفذ هجمات متفرقة تستهدف تحديداً الضباط في قوات الأمن والجيش في اليمن.