تسعى أطراف عربية لعقد مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي الأمني البارز محمد دحلان، ويتوقع أن يتم ذلك خلال فترة وجيزة لمصلحة ترتيب الأوضاع الأمنية في جزيرة سيناء وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حكومة حماس المقالة. وقال مصدر فلسطيني مأذون ل «الشرق» إن قنوات اتصال تجريها دولة الإمارات العربية مع القيادة الفلسطينية ومع دحلان لترطيب العلاقة بينهما وإجراء مصالحة وطي ملف الخلافات التنظيمية والمالية والتجاوزات السياسية بين الرجلين. ولم يُخف المصدر وجود تيار من حركة فتح داخل التنظيم يسعى لإعادة دحلان لصفوف القيادة الفلسطينية لما له من أثر وتأثير بالغ في صفوف بعض القيادات الفتحاوية. واستطرد المصدر بالقول إن الاتصالات تُجرى بالتوازي من طرف الإمارات ومن طرف قيادات في حركة فتح تضغط لإعادة ترتيب الأمور قبل اجتماع حركة فتح المقرر الصيف المقبل. وأوضح المصدر أنه لا صحة لوجود حالة من التوتر بين القيادة الفلسطينية وبين وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي الذي يرتبط بعلاقة جيدة مع دحلان، حيث أكد المصدر أن قنوات الاتصال بين القيادة الفلسطينية والمصرية تتم على أعلى المستويات كما أن التنسيق الأمني ما زال مستمرا بين الجانبين، لحل أي إشكالات عالقة في قطاع غزة وجزيرة سيناء. يذكر أن القيادي الفلسطيني محمد دحلان يقيم في الإمارات العربية المتحدة. وكان دحلان اختلف مع عباس بعد انتقادات علنية له.