يبدأ اليوم الثلاثاء الموافق الأول من أكتوبر موسم «صيد الصقور»، حيث يباشر عدد من محبي هذه الهواية استعدادهم لقنص ما أمكنهم من الصقور المتنوعة التي تصل أسعار بعضها إلى 250 ألف ريال، فيما تصل أسعار الأنواع الجيدة منها إلى مليون ريال. ويتكثف وجود هذه الأنواع في شمال المملكة، في منطقة يُطلق عليها «الحماد» الواقعة غرب مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، وتمتد جنوباً إلى أن تنتهي بسوريا مروراً بالأردن والعراق. وتسكن «الصقور» فوق رؤوس الجبال العالية في المناطق الباردة مثل جبال الهمالايا وجبال القوقاز وجبال منغوليا وجبال إيران، والصقر «السنجاري» يسكن فوق مرتفعات جبل سنجار في العراق. ويستعد عدد كبير من الصقارين والهواة في منطقة عرعر هذه الأيام لهذا الموسم الذي يستبشرون بكونه سيكون ثرياً. ويُعد «الشاهين» و«الحرار» أهم أنواع الصقور، وأما الحرار فأحد أشهر أنواعه هو الفارسي: ومن الأنواع النادرة التي تُباع بمبالغ خيالية. والأنواع الأخرى، الشمالي: موطنه سوريا والعراق، والسنجاري: من جبل سنجار في العراق، والباكستاني: موطنه باكستان، والروسي: بلاد القوقاز. أما الشاهين فهو على نوعين «البحرية – الجبلية»، والشاهين أسرع من «الحرار»، إذ تصل سرعته أثناء الانقضاض من الأعلى إلى الأسفل إلى سرعة 360 كم في الساعة. لذلك يفضل كثيرون اقتناء هذا النوع ليساعدهم على صيد الغزلان وأنواع أخرى من الحيوانات. ويتعارف الصيادون على قوانين يعتبرونها شرفاً أخلاقياً لهم، ففي حال عثر أحد الأشخاص على طير يجب عدم مزاحمته أو الاقتراب منه إلا إذا طلب هو المساعدة. ولا يجوز الصيد عن طريق «النقل» عشوائياً في وقت فترتي المقناص «الصبح» و«العصر» إلا في حال مشاهدة الصقر. كما يجوز له إطلاق النقل عشوائياً، فيما عدا فترتي المقناص. كما أنهم يحتكمون إلى شخص تم التعارف عليه ل«شيخ الصقارين» يُرجع له بالحكم والفصل في حل مشكلات القنص التي تقع بين أصحاب هذه الهواية. عدد من هواة القنص بعد اصطيادهم أحد الصقور