اتهمت الحكومة السودانية الاثنين المعارضين بالتلاعب بصور التظاهرات التي يشهدها السودان احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات، وأكد أن بعض هذه الصور التي ظهر فيها قتلى ليست من السودان بل من دولة مجاورة. وأدى قرار الحكومة السودانية في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر برفع الدعم عن المحروقات ما أدى إلى ارتفاع سعرها بنسبة 60%، إلى تظاهرات احتجاج عنيفة أوقعت 34 قتيلاً على الأقل وأثارت احتجاجات حتى داخل أركان النظام. وأمام الرقابة الحكومية المشددة على وسائل الإعلام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصور التي تظهر القمع العنيف للمتظاهرين. ألا أن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد قال في مؤتمر صحافي إن "معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر". وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي أن "ما حدث من تظاهرات خلال الأيام الماضية يعد تخريبا وفوضي ليست لها علاقة بأي احتجاجات سلمية ذات مطالب حقيقية"، مضيفاً "لقد خرجت مواكب للتخريب بصورة ممنهجة اعتدت على كل شيء". وأكد في إشارة إلى رفع الدعم عن المحروقات أن "المعالجات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة تهدف لإحداث الاستقرار الاقتصادي بالبلاد". وانتشرت أشرطة فيديو وصور لضحايا مضرجين بالدماء على موقعي يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع الاثنين على طالبات سودانيات داخل حرم جامعي في اليوم الثامن من الاحتجاجات على زيادة أسعار الوقود. وخرجت 150 إلى 200 طالبة في تظاهرة في جامعة الأحفاد للبنات احتجاجاً على "الحكومة"، بحسب ما صرح رئيس الجامعة قاسم بدري لوكالة فرانس برس. أ ف ب | الخرطوم