أقدم مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة الخميس على إحراق محتويات كنيستين ورفع رايتهم على واحدة منهما بعد تحطيم الصليب الذي يعلوها في مدينة الرقة شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تسيطر على الرقة، اقدموا على إحراق محتويات كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك من تماثيل وصلبان". وأضاف أن عناصر من الدولة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة "قاموا بتحطيم الصليب المرفوع أعلى كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك، ورفعوا بدلاً منه علم الدولة الإسلامية". وأوضح المرصد في وقت لاحق أن العناصر عمدوا أيضاَ إلى إحراق محتويات الكنيسة. وندد المرصد "بهذا التصرف الذي يتناقض مع حرية الأديان، ويمثل عملاً يسيء إلى الثورة السورية". وباتت الرقة منذ آذار/مارس الماضي أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد. وفرضت الدولة الإسلامية سيطرتها على المدينة حيث تقيم مقراً رئيسياً لها في المبنى السابق للمحافظة. من جهتهم، اتهم ناشطون معارضون النظام باستهداف دور عبادة، لا سيما المسجد العمري في درعا (جنوب) والمئذنة الأثرية للمسجد الأموي في حلب (شمال). ويشكل المسيحيون ما نسبته خمسة في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون شخص. أ ف ب | بيروت