تجددت الاشتباكات أمس السبت بين مقاتلين سوريين معارضين والقوات النظامية عند أطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد أيام من انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة. وقال المرصد في بيان "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها من طرف، ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف آخر عند أطراف ومدخل بلدة معلولا". وأوضح أن الاشتباكات جاءت بعد أن "استهدفت القوات النظامية فجراً بالمدفعية التل الذي يقع فيه فندق سفير - معلولا حيث يتمركز مقاتلون معارضون. وذكر المرصد أن القوات النظامية عادت إلى الحاجز الذي "فجر مقاتل أردني من جبهة النصرة نفسه فيه صباح الأربعاء الفائت" وعززته. وقتل الأربعاء عدد من عناصر الحاجز في الانفجار، وتلت ذلك اشتباكات الخميس تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من دخول بعض أنحاء البلدة. إلا أنهم انسحبوا منها بعد ساعات، وهم موجودون في محيط فندق سفير وبعض التلال المحيطة بالبلدة. وأعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن الجيش الحر انسحب من معلولا "حفاظاً على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها"، وأنه "لم يقم بأي اعتداء على كنائس أو أديرة"، وذلك بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى تعرض كنائس معلولا للقصف والإحراق على أيدي مسلحين معارضين. كما نفى سكان ورئيسة دير مار تقلا في البلدة الأم بلاجيا سياف أن تكون المراكز الدينية تعرضت لأي اعتداء. ولم تتمكن وكالة فرانس برس أمس من الاتصال بأحد داخل البلدة. من جهة ثانية، قتل 14 مقاتلاً معارضاً، وفتى ورجل في قصف من القوات النظامية على بلدتي الكسوة والمقيلبية في ريف دمشق (جنوب العاصمة)، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار أيضا إلى اشتباكات في المنطقة ومحاولة من القوات النظامية للتقدم نحو البلدتين الواقعتين تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. كما أشار المرصد إلى قصف على بلدات زملكا (شرق دمشق)، وداريا ومعضمية الشام (جنوب العاصمة). وفي تقارير المرصد الأخرى السبت، غارات للطيران الحربي السوري على مناطق في درعا (جنوب)، والرقة (شمال)، وإدلب (شمال غرب). من ناحية أخرى ذكرت مجموعة سايت لمراقبة المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت أن جبهة النصرة الإسلامية المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال محافظ حماة الشهر الماضي. ونقلت سايت عن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قولها إنها راقبت تحركات عبدالرزاق لمدة شهر قبل أن توجه ضربتها. وذكرت في ترجمة باللغة الإنجليزية أن الجبهة التي تصفها الولاياتالمتحدة بأنها منظمة إرهابية شرحت تفاصيل الحادث موضحة أنها تركت سيارة ملغومة على جانب الطريق لتنفجر أثناء مرور موكب عبدالرزاق في 25 أغسطس الماضي.