في الوقت الذي أبدت فيه إمارة جازان استغرابها الشديد من دخول آلات حادة إلى الفصول الدراسية رغم خطورتها وتعارضها مع طبيعة البيئة التربوية، طالبت هيئة حقوق الإنسان في عسير إمارة جازان وإدارة التربية والتعليم في صبيا بتزويدها بكافة المعلومات عن قضية مقتل المعلم البرناوي على يد طالب أمس الأول بمدرسة عثوان المتوسطة والثانوية. واعتبر المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان بعسير الدكتور هادي اليامي في تصريحات ل «الشرق» مطالب المعلمين بحراساتٍ أمنية على المدارس وتفتيش الطلاب قبل الدخول أنها تؤثر على البيئة التعليمية للمدرسة، مشيرًا إلى أن تطبيق الحكم الشرعي على قاتل المعلم برناوي كفيل بأمن المدرسة ومن فيها. وكانت وسائط إعلامية تداولت شائعات واجتهادات شخصية لتحليل الحادث وأسبابه، وهو ما حذرت منه إمارة جازان في بيان لها أمس. وأعربت الإمارة في بيانها عن أسفها البالغ لحادث الاعتداء على المعلم محمد البرناوي من قبل أحد تلاميذه بالمرحلة المتوسطة يوم أمس الأول بمركز عثوان التابع لمحافظة الداير بني مالك التي أودت بحياته متأثراً بإصابته ومشاركتها الوجدانية ومواساتها لأسرته في مصابهم الأليم سائلةً الله تعالى بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. ودعت الإمارة على لسان متحدثها الرسمي علي بن موسى زعلة إلى ضرورة تضافر جهود المسؤولين بإدارات ومكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس ومشايخ القبائل وأولياء الأمور لمنع تكرار مثل هذه الواقعة المأساوية. وأوضح المتحدث الرسمي أن القضية بكامل ملابساتها أصبحت في حوزة الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق المختصة ولا مجال للاجتهاد في تحليل أسبابها ودوافعها بانتظار ما تسفر عنه نتائج التحقيقات الجارية حالياً تمهيداً لإحالتها للمحكمة العامة كالمتبع للنظر فيها بالوجه الشرعي. ومن جهته قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان العقيد عوض القحطاني ل«الشرق» إن التحقيق ما زال جاريًا مع الطالب المتهم.