تعد أشجان هندي واحدة من أبرز الأصوات الشعرية في المملكة، لما تتسم به من موهبة وشاعرية لايُختلف عليها، وقد كانت ضمن المشاركين في أمسيات سوق عكاظ لهذا العام، وفي الأمسية التي شهدت انفعال أحد الحضور- تحديداً- واحتجاجه على إلقاء الشاعرات قصائدهن من منصة الإلقاء على المسرح.. وبعد انتهاء الموقف حضرت أشجان فألقت وكان أداؤها يتسم بالتكلّف المبالغ فيه جداً!! لقد كانت فرصة ذهبية لأشجان لتؤكد حضور المرأة ومشاركتها عقلاً وفكراً وموهبة بما يدحض أصوات المعارضين. إلا أن أشجان – ومع الأسف- كانت مفتعلة في أدائها مستدعية لذاكرة الجسد بشكل واضح، معبرة في ذلك عن استلاب فكري يكرس نسق الهيمنة الذكورية التي انطلق أداؤها مسترضياً له مستفزعاً به رغم أن نصها الشعري كاف لها كجواز مرور بما يحمله من جمال وإبداع. إن من شاهد أداء أشجان مقارنة بأداء التونسية جميلة الماجري سيلاحظ الفرق الواضح والمرتكز المختلف في الانطلاق.. لقد حضرت جميلة مراهنة على الشعر والشعر فقط.. بينما أصرت أشجان على أن تمثل دورالبطلة بمفاهيم البطل لا البطلة!!