اتفقت روسياوالولاياتالمتحدة السبت على خطة لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق أسبوعاً لتقديم قائمة بهذه الأسلحة وتنص على صدور قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز اللجوء إلى القوة. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف أن الولاياتالمتحدةوروسيا «اتفقتا على أن قرار الأممالمتحدة سيصدر تحت الفصل السابع الذي يجيز اللجوء إلى القوة». وحذر من أنه «لن يكون هناك مجال لمناورات.. أو أي شيء سوى تطبيق كامل من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد». وقال «توصلنا إلى تقييم مشترك لكميات ونوعية الأسلحة التي يملكها نظام الأسد، وأننا مصممون على وضع هذه الأسلحة بسرعة تحت إشراف الأسرة الدولية». ودعا كيري إلى «تدمير وتحقق سريعين» للأسلحة الكيميائية السورية، مطالباً دمشق بالسماح «بالوصول الفوري وبلا قيود» إلى مواقع هذه الأسلحة. وأضاف أنه بموجب الاتفاق على سوريا أن تقدم قائمة بأسلحتها النووية في غضون أسبوع». وتابع «من الأسباب التي تحملنا على الاعتقاد أن هذا قابل للتحقق أن نظام الأسد اتخذ تدابير استثنائية للحفاظ على السيطرة على هذه الأسلحة»، مشدداً على أن هذه الأسلحة الكيميائية تبقى بصورة عامة في المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقال «إن العالم ينتظر الآن من نظام الأسد الالتزام بتعهداته». وقال لافروف رداً على سؤال أحد الصحافيين «إننا نتوقع تطبيقاً صارماً للمطالب، التي وردت وفي حال لم يتم تطبيقها فإن مجلس الأمن سيتخذ إجراءات طبقاً للفصل السابع من الأممالمتحدة». من جهته، رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية الاتفاق، وذلك بحسب تصريحات لرئيس هيئة أركان الجيش الحر سليم إدريس أمس. وقال إدريس في مؤتمر صحافي عقده في أسطنبول «نحن في الجيش الحر غير معنيين بتنفيذ أي جزء من الاتفاقية، أنا وإخوتي المقاتلين سنستمر في القتال حتى إسقاط النظام. لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة». وسأل إدريس: «هل علينا نحن السوريين أن ننتظر حتى منتصف 2014 ونُذبح كل يوم ونوافق على الخطة لأن في 2014 سيدمر السلاح الكيميائي؟». وانتقد إدريس عدم وجود «كلمة واحدة عن المجرم» في الاتفاق، في إشارة إلى الرئيس الأسد. واعتبر أن «النظام عندما وافق على تسليم أسلحته اعترف بالجريمة. نسلم أداة الجريمة ونترك المجرم؟ كيف يريدون منا أن نقبل ذلك؟». وطالب «بجر الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية اليوم لأنه مجرم».