عاد يوم الأحد الموافق 25/10 /1434 من الهجرة النبوية ما يقارب الخمسة ملايين من أبنائنا الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد أن تمتعوا بإجازة نهاية العام. في تسخير من قيادتنا الرشيدة لجميع الإمكانات المتاحة لاستقبالهم، وتذليل الصعوبات كافة في طريقهم من أجل أن ينعموا بتعليم مميز، واكتساب المعرفة والمهارات بأساليب تعلمية تعليمية حديثة، إن هذا التسخير الذي تقدمه قيادتنا -حفظها الله- ممثلة بوزارة التربية والتعليم، يحتاج منا الشكر والتقدير ومقابلته بالحسنى من خلال اتباع السلوكيات البناءة كالمحافظة على الممتلكات المدرسية ونبذ العنف والعدوانية واستشعار ما لطالب العلم من الأجر لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له مَن في السماوات ومَن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر). وإدراك ما للمعلم من حق عليهم، فهو جدير بالاحترام والتقدير، حيث يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير). وفي الختام أقول لكم: عام دراسي موفق ومملوء بالجد والنشاط إن شاء الله.