زادت موجة البرد القارس التي تجتاح مدينة عرعر ومحافظة طريف من عدد المراجعين لمستشفيات المنطقة ممن يعانون من الأنفلونزا والنزلات الشعبية والالتهابات الصدرية. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة الشمالية محمد الحربي زيادة مراجعة أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة بشكل عام. مشيراً إلى أن كافة الاستعدادات استكملت لمتابعة جميع الحالات التي تحتاج إلى عناية طبية. مشيراً إلى أن أقسام الطوارئ في مستشفيات الشمالية استقبلت خلال اليومين الماضيين أكثر من 3000 مواطن بسبب موجة البرد. من ناحية أخرى دفعت تقارير رسمية تحدثت عن قرب وصول موجة سيبيرية قارسة البرودة خلال اليومين القادمين إلى عرعر ورفحاء وطريف بالمواطنين والمقيمين إلى التوجه إلى الأسواق للاستعداد وشراء العتاد لمقاومة تلك الموجة بالملابس الصوفية وأجهزة التدفئة الكهربائية. وقال أحمد كرمان الذي يعمل في أحد محلات الملابس الشتوية، إن الإقبال علينا كبير جدًّا هذه الأيام، مشيراً إلى أن الأسعار ترتفع بحسب الطلب الكبير وقلة المعروض. وأضاف أن الملابس الصوفية والقطنية تصدرت قائمة المنتجات المطلوبة وتترواح أسعارها بين 300 ريال و 1000 ريال. وأشار المواطن راضي خليل إلى أنه يحاول التحوط لمواجهة البرد بتوفير وسائل التدفئة. مشيراً إلى أن أسعار مستلزمات التدفئة من حطب وغيره ارتفعت بنسبة 200 % بسبب عدم وجود رقابة على الأسواق. وقال إن العمالة تتلاعب بالأسعار كيفما تشاء بسبب حاجتنا الملحة. من جهة أخرى حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية الرائد فهد العنزي في اتصال هاتفي أجرته «الشرق» المواطنين من أخذ الحيطة عند استخدام وسائل التدفئة، وعدم استخدام التوصيلات الكهربائية الرديئة في التدفئة كونها تمثل مصدراً من مصادر الخطر. مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر عند الخروج من المنزل.