بدأ أمس الجمعة، عرض فيلم «وجدة»، للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، في صالات السينما الأمريكية، وتحديداً في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس. ويُعد أول فيلم من إنتاج سعودي متكامل، يُعرض في السينما الأمريكية، وسيتم التوسع في عرضه ليشمل جميع الولاياتالأمريكية، كما يُعد أول فيلم سعودي يترشَّح لجوائز «الأوسكار»، بعد أن أعلنت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، عن ترشيحها إياه لدخول المسابقة في فئة الأفلام الأجنبية، ممثلاً المملكة لأول مرة في تاريخ المسابقة وتاريخ السينما السعودية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيس لجنة ترشيح الأفلام، سلطان البازعي، أن الترشيح يُعد الأول في تاريخ السينما السعودية، مضيفاً أنه جاء نتيجة للنجاحات العالمية التي حققها الفيلم ومخرجته في عدد من المهرجانات الدولية. وقال: «هيفاء المنصور نموذج نفخر به للقدرات العالية التي أثبتتها في معالجة موضوع الفيلم»، مضيفاً أنه تم اعتماد اللجنة التي كونتها الجمعية من عدد من المتخصصين السعوديين في السينما والدراما والموسيقى والأزياء لتصبح الجهة الرسمية المرشحة من قبل أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية القائمة على سباق «الأوسكار». وفيلم «وجدة» من كتابة وإخراج هيفاء المنصور، وإنتاج شركة روتانا، وبطولة ريم عبدالله، وعهد كامل، والطفلة وعد محمد، والطفل عبدالرحمن الجهني. وحصل الفيلم، الذي كلَّف إنتاجه أربعة ملايين دولار (15 مليون ريال)، على جوائز في مهرجانات عالمية أبرزها مهرجان البندقية ال69 في إيطاليا، وسبق أن عُرض في الإمارات والسويد وإيطاليا وفرنسا، كما عُرض في مهرجان «تيلورايد» السينمائي في الولاياتالمتحدة، وبيعت حقوقه لشركة (Pretty Pictures) وتم عرضه في الصالات الفرنسية، غير أن عرضه في المملكة تعرض للإيقاف بعد يوم من عرضه في الرياض قبل نحو شهرين من الآن.