طالبت مجموعة من المتظاهرين فى ميدان التحرير في القاهرة أمس بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك إذا لم يتم الحكم عليه قبل يوم 25 يناير الجاري. في الوقت الذي دعت فيه إلى نقل السلطة من العسكر إلى رئيس المحكمة الدستورية أو رئيس البرلمان. وكانت قد انطلقت عدة مسيرات في عدد من الميادين والمساجد فى القاهرةوالجيزة ومحافظات أخرى مختلفة فى اتجاه التحرير مرددة هتافات ضد المجلس العسكرى، ومطالبة بتسليم السلطة فى 25 يناير، وفي الجانب الآخر وزع مجهولون بيانات فى الجيزة تحرم الخروج على الحاكم. وشهد ميدان مصطفى محمود اشتباكات بين المئات من المتظاهرين، عقب انتهاء صلاة الجمعة، بين مؤيد ومعارض لبقاء المجلس العسكري في السلطة، وتبادلوا الهتاف، وحاول نحو عشرين شخصاً من أعضاء حركة «إحنا آسفين ياريس» الاعتداء على المتظاهرين المعارضين للمجلس العسكري بعصي خشبية وأسلحة بيضاء. ونظم العشرات من نشطاء «حركات الاشتراكيين الثوريين وكلنا مينا دانيال واتحاد شباب ماسبيرو وحملة كاذبون»، مسيرة انطلقت من دوران شبرا متجهة للتحرير للمشاركة في جمعة «حلم الشهيد». وتوافد الآلاف من المصلين على مسجد مصطفى محمود لحضور خطبة الجمعة التي ألقاها الداعية السلفي محمد حسان، وعقب انتهاء صلاة الجمعة بدأ العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات جمعة «حلم الشهيد» في الهتاف خارج المسجد «يسقط يسقط حكم العسكر» و«ثورة ثورة حتى النصر»، ورفعوا لافتات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للمدنيين، وكذا حملوا صور الشهداء. وهدد المتظاهرون بالتحرير النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإصدارهم حكما بإعدام مبارك 25 يناير المقبل في حال عدم إصدار هذا الحكم خلال الأيام المقبلة، مؤكدين على أن المجلس العسكرى فقد الصلاحية الشرعية. وقال رئيس ائتلاف بيت الثورة في بورسعيد جمعة محمد علي في خطبة الجمعة بميدان التحرير أمس، «إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انقلب على أهداف الثورة، مؤكدًا «لن نخرج من الميادين حتى يرحل المجلس»، وانتقد دعوته للاحتفال بالثورة فيما يقبع 12 ألف مدني في السجون إثر محاكمات عسكرية». وأضاف في الخطبة التي حضرها نحو ألف متظاهر في جمعة «حلم الشهيد»، قائلاً إن «أمور البلاد أوكلت لغير أهلها، لأن الشباب هم من قاموا بالثورة وبعدها تعرض للضرب والإهانة والإصابة والقتل، فلما لا نوقره ونحترمه؟ ولمَ نأت للحكم بمن قفزوا على الثورة من خلال الإعلام؟ وحسبي الله على كل إعلامي مضلل». وانتقد دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفال في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، متسائلاً «بماذا نحتفل؟ بدماء الشهداء الذين لم يتم القصاص لهم حتى الآن؟ أم ب12 ألف مدني يحاكمون عسكريا؟». وأضاف «ينتقدوننا لأننا ننتقد المجلس العسكري ونطالب برحيله، ونحن لم نفعل ذلك عقب تنحي مبارك وإنما بعد حياده عن مسار الثورة».وطالب الخطيب «المجلس العسكري بنقل السلطة فورا للمدنيين في موعد أقصاه 25 يناير، مؤكدا أن هذا المطلب لن نتخلى عنه وسنظل نطالب به، ولن نخرج من الميدان حتى يرحل المجلس مثلما حدث مع نظام المخلوع مبارك».