حذر مسؤولون صينيون المستثمرين والمؤسسات من مخاطر التوسع في الاستثمار الأجنبي المباشر، بعد أيام من إعلان رئيس اللجنة المنظمة لأسواق المال الصينية بأن بلاده ستسمح بدخول الأجانب بورصتها دون قيود من أجل إنعاش أسواق الأوراق المالية ، . وقالوا إن دخول الاستثمار الأجنبي يمكن أن ينتهي باستحواذ الأجانب على حصص كبرى في الشركات، فضلاً عن استغلال الأجانب لظروف الأسواق وتحويل سياستهم الاستثمارية إلى ما يسمى بالأموال الساخنة.وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أمس، أن المسؤولين في الصين طالبوا المنظمين لأسواق المال بالرقابة المشددة على التداولات في أسواق المال فورالسماح للأجانب بالاستثمار بالبورصة، كما طالبوا المؤسسات والشركات بالإعلان المستمرعن هياكل ملكيتهم، وضرورة أن تتعامل الشركات التي تمارس نشاط الأوراق المالية بحذر مع المستثمرين الأجانب.ووجه المسؤولون وفقاً للصحيفة، نصائح للمستثمرين بضرورة التأكد من موقف الشركات التي يتم الاستثمار فيها، وأن لا يتم الاستثمار في الشركات التي يتهم فيها كبارالمسؤولين والتنفيذيين ببعض الدعاوى القضائية، مع العلم أن الشركات الصينية المدرجة إما في الخارج أو في الداخل ليست سيئة بالضرورة، فهناك العديد من الشركات الصينية قوية وتتسم قوائمها المالية بالثبات.وقال أشهر مديري الصناديق الاستثمارية في بريطانيا أنتوني بولتون « رغم اتجاه الصين للانفتاح على المستثمرين الدوليين، إلا أنها ينبغي أن تحذرمما شهده سوقها في العام 2011 والذي تراجعت فيه بشدة، وكانت من أسوأ البورصات أداءً، ناصحاً المتعاملين بضرورة اختيار شركات البحوث ذات المصداقية فقط لمتابعة أوضاع الشركات، موضحاً أنه تكبد في شهرنوفمبرالماضي خسائر كبرى بسبب الخدمات الخاطئة التي قدمتها بعض شركات البحوث، وهو يدرس الاستثمار في الأسهم الصينية في المرحلة القادمة.