إلى الفوتوجرافي المرحوم: مهدي الحبيل من ضلع المسافةِ من حنينٍ في أسئلة الماء ومنكَ أيها الماثل كسهم كوبيد ترمي الذكرياتِ على نحر الورق ف يطيشُ الصدى بعضُ الآهِ كتابٌ في يد الموج يطوي نورسِ المنايا .. كفنٌ ليلُكَ الساهي .. غامضٌ وجهكَ المنهوب في رحلة المدى ما الذي يشغلك الآن؟ على طاولة الموتى أزهارٌ بريةٌ لا أراها سوى بأحلام الفزع ليتكَ تلتقطها … كي تهندم الخوف المأساوي بروحي ليس الجمال سوى ما كنتُ أراه في عينيك وفي غيابك غابتْ دهشة المرايا المجاديفُ على الساحل تنتظرك أكثر مما تنتظر البحر يَجِفُّ الأزرقُ الفتّان في لهبِ الحائرين في جهةٍ منسيةٍ بآخر اللغة كنتُ أرى عدستك القديمة تفرِكُ عين النسيان لا الضجر يتعرى في محيا الوقت ولا الصمتُ يستفز غربتك المركونة في المقهى عجيبٌ هذا النأي من يسكن جوارك يبلغ طمأنينة الرِّضا وحدهم الأعداء رفعوا سقفكَ الهادئ بجدارٍ من الفوضى/ الفوضى عدوكَ إذاً تفرشُ على ياقةِ الضمير ثياب الأرق الهدوء في مجلس الذكرياتِ، يشبهك ! وقهوة النذور التي تئنُّ بالكافيين هي آخر أمنية جمعتنا فنجانك يبدو أحمرَ في القاع كنتُ خائفاً من غدرٍ محتملٍ أو ريبةٍ قادمة ! لم أقل شيئاً على ترفِ القهوة إلا أن الصمتَ قتلني مرتين والثالثة في خضمِّ القصيدة حيثُ يكبر الألم تضيييييقُ الروح