أكد المشرف العام على المختبر الإقليمي ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في «صحة جدة» استشاري أمراض الدم الدكتور سعيد العمودي ل «الشرق» أن المملكة لا تسمح باستيراد وحدات الدم من الخارج، ولديها القدرة على توفيرها محلياً لسد الاحتياجات المحلية. وقال: إن الاحتياج للدم في مواسم الحج والعمرة في المملكة تتم تغطيته عن طريق تعاون جميع مراكز الدم في مناطق المملكة التي ترسل وحداتها إلى بنك الدم في جدة وبدوره يقوم بتحويلها إلى البنك المركزي في مكة. مشيراً إلى أن الوزارة تحدد الاحتياج لوحدات الدم (الدم الأحمر، الصفائح الدموية، البلازما، الراسب الثلجي) المطلوب توفيرها، ويتم إعادة إرسال الفائض إلى مناطق الاحتياج الأخرى. وبين أن توفير كميات كبيرة من وحدات الدم تتم عن طريق الحملات في الأماكن العامة والمراكز، علماً أن أعداد المتبرعين بالدم شهرياً في مواسم الحج والعمرة تصل إلى 300 وحدة دم تُوفر من خمسة مستشفيات كبرى في المحافظة. أما ما يخص مراقبة نوعيه الفيروسات في مواسم الحج فأشار إلى أنها من اختصاص الطب الوقائي، عن طريق العمليات والعينات المسحية العشوائية من الحجاج والمعتمرين، فيما يقتصر دور المختبرات على استقبال العينات وتشخيصها. من جهة أخرى أعلن العمودي أن الشؤون الصحية في جدة ستقوم خلال الأسبوع المقبل، بفتح مظاريف مشروع المختبر الإقليمي وبنك الدم ليتم تحديد أنسب عرض. ولفت إلى أن موقع المشروع سيكون بجانب مستشفى شرق جدة، وسيقع في أرض منفصلة، ويستغرق 18 شهراً لتشغيله فئة (أ)، وتم اعتماد مبلغ مبدئي للمشروع قدره عشرون مليون ريال، لافتاً إلى أن المشروع لن يصبح صرحاً ومرجعاً لاكتشاف الفيروسات الجديدة والمعلن بدلاً من منظمة بنوك الدم الأمريكية العالمية، التي يعتمد عليها العالم أجمع. وأبان العمودي أن المختبر هو الأول في المملكة الحاصل على اعتراف المجلس العلمي «سباهي» وقد تم عمل بنك دم مصغر فيه فحص مركزي يستقبل أكبر عدد من العينات. كما تم الانتهاء من إحداث مختبر جديد لتحليل العوامل الوراثية وأمراض السرطانات والبلع المغولي وسيفتتح خلال أسابيع بعد وصول ثلاثة من خريجي جامعات بريطانية أُرسلوا للتدرب في مستشفيات لديها تقنيات مماثلة.