حرصت عديد من مدارس المرحلة الابتدائية على تنويع البرامج المقدمة لطلبة الصف الأول الابتدائي خلال الأسبوع التمهيدي، بهدف إزالة الرهبة والشعور بالخوف لدى الطالب، وإيقاف مسلسل البكاء الذي يبدأ مع بعض الطلبة من اليوم الأول كونه انفصل عن والديه، فحرصت المدارس على تهيئة الطلاب، وتعويدهم على الجو الدراسي وتحقيق الانسجام والألفة مع زملائهم، حيث تباينت البرامج بين المسابقات التربوية وبعض الألعاب الرياضية مع الحرص على تقديم الهدايا والحلويات والوجبات الخفيفة. يقول مدير مدرسة الإمام أحمد بن حنبل في الأحساء إبراهيم العبلان إن التحاق الطفل بالمدرسة ينقله إلى مرحلة جديدة في حياته بعيدة عن والديه وأخوته لذا يشعر بنوع من الخوف والرهبة بداية الأمر ما تلبث أن تتلاشى تدريجياً مع انسجامه مع أقرانه من الطلبة المستجدين، وأضاف» يجب أن تجذب المدارس الطلاب من خلال دعمهم وتشجيعهم وتعويدهم على تولي القيادة وتحمل المسؤولية، فضلاً عن التنويع في البرامج والأنشطة المقدمة لهم والاستفادة من التقنية الحديثة في مجال التعليم بدلاً عن الاعتماد على الطرق التقليدية والتي باتت مملة، فالطالب اليوم أصبح ضليعاً في استخدام وسائل التقنية في شتى مجالات حياته، لذا يجب علينا أن نوجه الطالب ليستفيد من ذلك بشكل إيجابي». فيما يؤكد الاختصاصي النفسي ناجي الرويشد أن حرص المدارس على التنويع في البرامج المقدمة لطلبة الصف الأول خلال الأسبوع التمهيدي شيء إيجابي جداً، كما أن تنظيم بعض المسابقات التربوية والألعاب الرياضية الخفيفة تفيد في تهيئة الطالب لمرحلة جديدة من حياته وتدمجه مع أصحابه في المدرسة وبالتالي يكوّن علاقات اجتماعية جديدة، وشدَّد على أهمية مساندة الوالدين في هذه المرحلة، وتشجيعهم الطفل على التحدّث والتعبير بطلاقة لمنحه الثقة، وتعويده على ممارسة العادات السليمة والاعتماد على نفسه أثناء أداء الواجبات، كذلك النوم والاستيقاظ مبكراً، وغرس حب المدرسة في نفسه، كما حثَّ الوالدين على معاملة أبنائهم بلطف وتجنّب القسوة التي تصنع الحواجز بين الطفل وأبويه.