حددت وزارة التربية والتعليم شهر شوال المقبل موعداً لتطبيق الاستراتيجية الجديدة للرياضة المدرسية في جميع مدارس البنين في التعليم العام، وتضمنت الاستراتيجية الذي قامت بتنفيذها إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة ثلاثة محاور لإنجاح عملية التطوير. وأكد وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله أن الاستراتيجية توافقت مع الاستراتيجية الوطنية للصحة حيث تناولت جوانب تجهيز البنية التحتية، وطرق تدريس منهج التربية البدنية، والتغذية. وأشار الوزير إلى أن شهر ربيع المقبل سوف يشهد البدء الفعلي في تنفيذ الاستراتيجية وتجهز المدارس بالبنية التحتية لتقيم التجربة مطلع العام المقبل. وأشارت مصادر ل «الشرق» أن استراتيجية الرياضة المدرسية سيتم تنفيذها في مدارس البنين، أما بالنسبة لمدارس تعليم البنات فإن الأمر مقترن بتوفر الضوابط الشرعية وتوفر الأجواء الملائمة فإن خطة العمل ستطبق في تلك المدارس. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مشروع الملك عبداللة للتطوير التعليم «تطوير» بدأت العام الماضي في طرح منافسة للشركات العالمية المتخصصة في تطوير الرياضة، وتقدمت أربع دول للتنافس على ملف التطوير، حيث حازت إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في بناء البرامج الرياضية من تقديم خطة تطويريه تمثل إستراتيجية ل خمسين عاماً القادمة. هذا وقد تضمنت الاستراتيجية أولويات وعوامل تكفل نجاحها منها رفع مستوى الوعي بأهمية نمط الحياة النشط، وكفاءة الحوكمة وفعاليتها في تنفيذ الاستراتيجية وإدارتها، وتفعيل مسارات جديدة للنشاط الرياضي وتحقيق التنمية المهنية للعاملين به، وزيادة نسبة المشاركة في الرياضة المدرسية، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الأداء الرياضي للطلاب والوصول للاحتراف والعالمية، و توفير بيئة تدعم نظام الرياضة المدرسية من حيث سهولة المشاركة وجاهزية المرافق الرياضية اللازمة وعوامل الصحة والسلامة. وتناولت العوامل الفعّالة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتواصل مع الإستراتيجيات الوطنية الأخرى، وتطوير السياسات الحالية من أجل تحقيق الاتساق على المدى البعيد، والتواصل مع الجهات المعنية على المستويين الداخلي والخارجي.