اتهم عدد من أهالي محافظة الشملي والقرى المحيطة بها متعهد إيصال المياه بالتقصير والإهمال والتجاهل، مطالبين بمعاقبته، ومتابعته من قبل الجهات المعنية. وقالوا: على الرغم من أن أزمة إيصال المياه خفت بعد نشر «الشرق» قبل مدة عن معاناتنا إلا أن الأمر ما لبث أن عاد إلى سابق عهده. وتذمر البعض مما وصفوه بتحملهم المشاق والمتاعب والدفع من جيوبهم رغم وجود متعهد مماطل في إيصال الماء للمنازل وإلزام الأهالي التي يخدمها المتعهد بنصف رد لكل منزل للخزان الواحد في الشهر، مشيرين إلى أن هذا تلاعب وتسيب في إعطاء المواطنين حقوقهم التي يستحقونها. وبينما حددت مديرية المياة بمنطقة حائل بأن المخصص لسكان المخطط 80 رداً في الشهر سعة 11م3 فهل ستروي عطش أكثر من 90 منزلاً وعائلة في مخطط الشملي. نصف رد في الشهر وقال مساعد مطلق إنه عند تعبئة خزان منزلي في مخطط الشملي أبلغنا سائق الصهريج من جنسية عربية أن المخصص لكم نصف رد في الشهر للصهريج. وأضاف: تكبدت عناء الشراء على حسابي، فهي لا تكفي ليوم واحد ولعائلتي المكونة من 13 من الأبناء والبنات مطالباً مديرية المياه في منطقة حائل بحل سريع لتلاعب المقاول ووعوده في توفيرها لهم، التي أصبحت وعودا من المسؤول دون تنفيذ ومتابعة للمقاول. مطالباً أيضاً بتكوين لجنة عاجلة من فرع المياه بحائل لمعرفة تضرر الأهالي من المقاول وتنفيذ العقوبات والغرامات المالية. البديل مياه مالحة وقال مفلح حويل العنزي من أهالي بيضاء نثيل الجديدة 12 كم شمال الشملي: وعدنا العامل اليمني المسؤول عن تحركات سائقي الصهاريج لتوفير الردود لمنزلي منذ أسبوعين ولكن لم يأت، واتصلت به أكثر من مرة، لكننا لم نتلق منه سوى الوعود اليومية التي تذهب أدراج الرياح. وقال: وبعد معاناة من المقاول ومسؤول المياه في الشملي ذهبت إلى السائقين في موقعهم، وأفادوني بعدم تحرك أي صهريج إلا بأخذ الموافقة من المسؤول، لذا اضطررت لتوفير المياه إلى منزلي من الأشياب المالحة بانتظار وعودهم الواهية. إجراءات سريعة وطالب بدرالناصر وصالح السليمان وحمود العوض وعايد النعام وجايز العنزي وسالم الهيلم وملفي رويحل وعواد الرغيان ومسعد العنزي وسالم العنزي وناصر الغانم عبر «الشرق» بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال توفير المياه وعدم إلزام الأهالي من قبل المقاول بنصف رد للمنزل الواحد لأن الحاجة ماسة للمياه أكثر من أربع ردود شهرياً ومعاقبة المتسبب في ذلك والتضرر الذي لحق بهم والصمت من مديرية المياه بحائل حول معاناتهم ومما أصابهم من ضرر واقتصاره على نصف رد لا يكفي ليوم واحد. بانتظار الرد تم التواصل مع مدير فرع المياة بمنطقة حائل المهندس سامي العامر قبل خمسة أيام والذي أفاد بإرسال استفسار «الشرق» على إيميله، وتم الإرسال، لكننا لم نتلق أي رد، كما تم أيضا إرسال رسالة نصية تفيد بإرسال الاستفسار على إيميله ولم نتلق أي رد أيضا حتى لحظة إعداد التقرير. وكانت «الشرق» نشرت في عدد برقم (542) بتاريخ 29 / 5 /2013) بعنوان « أهالي الشملي يروون عطشهم بالمياه المالحة وسعر الصهريج 300 ريال « وبالرغم من توفير متعهد بعد ما نشر إلا أن الأهالي لم يرووا عطشهم، بل زاد عن سابقه من كثرة الوعود فهم يقولون إننا بشر نريد الحياة، بما حققته لنا الدولة من توفير السقيا. ما خلق أزمة حادة بين الأهالي والمتعهد.