يشكو أهالي (العش) التي تتبع لمحافظة الشنان في منطقة حائل تقع على وادي العش من عدم وجود المياه الصالحة للشرب وانقطاعها عنهم منذ أكثر من ستة أشهر؛ مما أثقل شراء صهاريج المياه كاهل المواطنين حيث تجاوز سعر الصهريج 003 ريال. يقول كل من محمد عجب ومنور فلاح وحبيب مزعل وحماد العرسان ومثقال ظاهر، إن الردود التي وفرتها وزارة المياه لا تكفي الأهالي، مشيرين إلى أن متعهد مياه السقيا للعش غير منتظم ومنقطع منذ شهر ذي القعدة من العام الماضي، وقالوا: «كل هذه المدة والأهالي يشترون الماء على حسابهم الخاص، كما تساءلوا هل وزارة المياه والكهرباء تقوم بتعويض هذه المدة بما أنها مدفوعة الثمن للمقاول ولم يقم بتوصيل الماء بالشكل المطلوب». ويشير كل من عبدالله بن حربي ومحمد فاضل وأحمد فاضل، إلى أنه مضى على تأسيس العش أكثر من نصف قرن ولم يشاهدوا أو يسمعوا عن خدمة شبكة المياه (للعش) التي تخدم ساكنيها على الرغم من قربها من مدينة حائل. كما أبدى كل من عبدالله ماشي ومرزوق عرسان استغرابهما من سوء التخطيط الذي تجاهل (العش) في بداية التخطيط لمشروع المياه الشامل الذي خدم القرى والمحافظات البعيدة، رغم قربه من خزانات بزاخة التي تستقبل أحد الخطوط الرئيسية للمشروع الشامل الواقعة غربي العش بمسافة لا تتجاوز ال40 كلم، مشيرين إلى أن العش يعتبر من ضواحي مدينة حائل وأنها ستكون من ضمن النطاق العمراني لمدينة حائل. من جهته، أوضح المهندس سامي العامر مدير عام المياه بمنطقة حائل، أنه تردهم شكاوى كثيرة من قبل أهالي المنطقة، بعدم وصول مياه متعهدي الصهاريج إليهم، مبينا أنه تم سحب المشروع من المقاول بعد أن تعثر المقاول في إيصال المياه إلى الأهالي، وأضاف «الإدارة تسعى لإنهاء مشكلة العطش في الدرع العربي وتوفير حاجة المواطنين من المياه، حيث تم تكليف إحدى الشركات لتأمين ردود المقاول المتعثر ريثما يتم استكمال إجراءات الترسية على المقاول الجديد الذي تم الإعلان عنه في منافسة عامة». وقال إن المديرية تؤمن احتياجات المدن والقرى من المياه عن طريق الصهاريج، إذ يبلغ عدد الردود الشهرية 24.377 سعة 11م3 كذلك 1800رد سعة 25م3.