قال مراقب الإخوان المسلمين في سورية إن على قوى العالم زيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا إلى تطبيق حظر جوي، وإقامة «مناطق آمنة» لمساعدة معارضي الرئيس السوري. وقال محمد الشقفة إن على الجامعة العربية، التي أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سورية لخطة إنهاء العنف المستمر منذ عشرة أشهر، أن تضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ «إجراءات رادعة» مع الأسد. وقال «الشعب السوري مصمم. لن يعود أحد إلى منزله ما لم يرحل بشار، وهناك تصميم، والشعب سيصل إلى هدفه بمشيئة الله»، ومضى يقول «على المجتمع الدولي اتخاذ الموقف الصحيح. لابد أن يقوم بعزل كامل للنظام، مثل أن يسحب سفراءه ويطرد سفراء النظام». وقال الشقفة إن جماعة الإخوان تؤيد تماماً الاحتجاجات السلمية، وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر في عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين، الذين يطالبون بإنهاء حكم الأسد. وكانت الجماعة قامت بتمرد مسلح ضد نظام والد الرئيس الحالي، حافظ الأسد، عام 1982، التي قضى عليها تماماً في نهاية الأمر. وقال الشقفة إنه يريد فرض «منطقة حظر جوي ومناطق آمنة»، لكنه رفض أن يصل ذلك إلى حد التدخل العسكري. وليست هناك علامة على رغبة دولية تذكر في أي تدخل عسكري في سورية، على غرار ما حدث في ليبيا؛ نتيجة موقعها في صراع الشرق الأوسط، بما في ذلك تحالفها مع إيران ضد إسرائيل. وأعلنت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية على سورية. وقمع الرئيس الراحل حافظ الأسد تمرد الإخوان المسلمين في حماة قبل ثلاثين عاماً وقتل الآلاف، وسوّى أجزاءً من المدينة بالأرض في هجوم مازال يتذكره -بمرارة- السوريون وأهالي المدينة. واندلعت التظاهرات ضد الأسد في مارس؛ بسبب الغضب من الفساد والفقر والافتقار للحريات على مدى 42 عاماً من حكم عائلة الأسد. وقال الشقفة إن جماعة الإخوان المسلمين حثت الجيش السوري الحر على الدفاع عن نفسه وعن المحتجين فحسب. وأضاف «لا أنصح الجيش السوري الحر بشن أي هجمات .. غير أن الهجمات الدفاعية مقبولة. لا نريد حرباً، ولا نريد مواجهة». وأكد الشقفة أن جماعة الإخوان ترفض وساطة إيران، قائلاً إن على طهران أن تنأى بنفسها عن السلطات السورية، رافضاً أي اقتراح يتيح للأسد البقاء في السلطة. ومضى يقول «أرسَلوا وسيطاً تركياً، لكننا رفضنا الحوار، وقلنا للوسيط إننا لن نتحدث للإيرانيين ما لم يعدّلوا موقفهم من النظام». وتابع «عرضوا علينا المشاركة في السلطة، أهم شيء هو أنهم أرادوا ضماناً لبقاء الأسد. بالنسبة لنا ليس مقبولاً بقاء بشار في السلطة بعد كل هذه الجرائم».