كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، المهندس حمد الشقاوي أن هناك خللاً وثغرات في نظام المشتريات الحكومي، مبيناً أن هذه الثغرات تستغل من قبل بعض المكاتب الهندسية غير النزيهة لترسي عليها المناقصات، فيما يلجأ بعضهم الآخر للغش في التنفيذ ليرفع من ربحيته. وقال الشقاوي: إن الخلل في إعداد وطرح وترسية المنافسات، أضعف تطور المكاتب الهندسية، بالتالي أدى إلى ضعف المنتج الهندسي وجودته، وهذا أسفر عن فقد الثقة بين الوزارات الحكومية التي لديها مشاريع وبين عديد من المكاتب الهندسية، ما قلص وحصر تعامل تلك الوزارات مع 10% فقط من المكاتب التي يصل عددها إلى 12 ألف مكتب هندسي بفروعها في مناطق السعودية المختلفة. وتابع: «أقولها صراحة، لا توجد مساواة من قبل الوزارات في ترسية المناقصات، فبعض المكاتب لديها ما يكفيها من المشاريع لدرجة أنها لا تنافس للحصول على المناقصات، وبعضها الآخر يعاني عجزاً في سداد رواتب موظفيه»، مشدداً على أن «قطاع المكاتب الهندسية بحاجة لكثير من الإصلاح والتطوير بمشاركة الجهات الحكومية». وقال: «من بين أبرز الأخطاء في طرح المناقصات الحكومية وترسيتها، أن أول ملف يفتح من بين الملفات التي تقدمها الجهات المتنافسة، هو الملف المالي، إذ يهمها العطاء المالي الأقل، في حين أنه يجب فتح الملف الفني التقني والاطلاع على السير الذاتية للمكتب الهندسي، والمهندسين العاملين فيه». ودعا الشقاوي إلى عقد حلقة مكاشفة بين الجهات الحكومية وبين المكاتب الهندسية أو من يمثلها، كالهيئة السعودية للمهندسين للاستماع للآراء وطرح الحلول والعمل على سد الثغرات. وطالب بالنظر إلى تجربة أرامكو في التعامل مع المكاتب الهندسية عندما ركزت على جودة المنتج ما جعل هذه المكاتب تتطور وتصل لمصاف المكاتب العالمية.