أهدى الفنان فايز المالكي السيارة التي أهداه إياها الأمير الوليد بن طلال مؤخراً، للشاب يوسف الأنصاري، الذي فقد عائلته في حادث مروري شمالي العاصمة الرياض. وتواصلت «الشرق» مع عم الشاب يوسف الأنصاري، الذي تحدث عن تفاصيل لقائهم بالفنان فايز المالكي، وقال «في البداية أتقدم بجزيل الشكر للفنان الإنسان فايز المالكي، على هذا الموقف النبيل وغير المستغرب منه، فقد حضر لزيارة ابن أخي يوسف، وكنت قد طلبت من طبيبه الخاص أن يخبره بنبأ وفاة أسرته في الحادث الذي تعرض له معهم، وكان يوسف في وضع نفسي صعب، وعندما دخل علينا فايز ووجدنا في هذه الحالة، راح يخفف عنه، وبعدها دخل معه في حديث للترويح عن نفسيته وتفاجأت بفايز يقسم على يوسف أن يتقبل الهدية ولم أكن حينها مصغياً لما دار بينهما، وفهمت بعدها أن فايز قال ليوسف: ماذا تريد؟ فقال له يوسف ممازحاً: السيارة التي أهداك إياها الأمير الوليد، وأن فايز وهبه إياها وعندما حاول يوسف أن يبين له أنه يمزح، أصر فايز عليه بقبولها، وكان فايز أكثر سعادة عندما رأى يوسف مبتسماً». وفي اتصال مع الفنان فايز المالكي، قال ل «الشرق»: ذهبت إلى زيارة يوسف في المستشفى، ومصادفة وجدت الطبيب يبلغه حينها بحضور عمه عبدالله الأنصاري بوفاة عائلته التي كانت معه في الحادث، وأن أمه وأباه قد توفيا، وكان لحظتها في حالة نفسية سيئة، فرحت أتكلم معه وأخفف عنه حتى ظهرت بشاشته نوعاً ما، وبعدها صرت ألاطفه وأقول له ماذا تريد يا يوسف؟ فقال لي ممازحا «البنتلي التي أهداها لك الأمير الوليد»، فقلت له أبشر بها.. هي لك، وتدارك يوسف قائلاً: أنا أمزح معك، فقلت له: أنا جاد، وهذه هدية من رجل كريم أهداني إياها وأنت كريم وتستحقها. ونفى المالكي أنه كان قد خطط لهذا الأمر مسبقاً، مبيناً أنه جاء لزيارة الأنصاري والتخفيف عنه فقط، وقال «أحمد الله الذي هداني لرسم تلك الابتسامة الجميلة على شفتي أخي وصديقي يوسف الأنصاري»، وأضاف «أثق أن عمه رجل صالح وحكيم، وأنه تحدث عن نيته بيعها وشراء منزل ليوسف بثمنها».