أكدت والدة الفتى الذي لقي مصرعه طعناً على يد والده، أمس الأول، في ينبع، أن الجاني قتل ابنها بدم بارد، مشيرة إلى أنه هدد بقتله في اتصال هاتفي أجراه معها، بحجة أنه لا ينصاع لأوامره، وخروجه المتكرر من المنزل بدون إذنه. وقالت الأم ل «الشرق» إنها توسلت للجاني بعدم إيذاء ابنها وسام، وأنها ستطلب منه الانصياع له، لكنها فوجئت بابنها يطرق عليها الباب ودماؤه تنزف بغزارة؛ ما دعاها للصراخ والاستغاثة لنقل ابنها الوحيد مع أربع بنات إلى المستشفى. إلا أن الجاني أكد من جانبه أن الحادث كان عرضياً، وأنه لم يقصد إلا تخويف ابنه فقط، إلا أنه حاول المقاومة؛ ما أدى إلى تعرضه للطعن أمام مدخل العمارة التي يقيم فيها مع والدته وأخواته بعد انفصاله عن والدتهم. وكانت الجهات الأمنية باشرت موقع الحادث بُعيد وقوعه، فيما توجه الجاني إلى المستشفى للاطمئنان على ابنه، إلا أنه فوجئ بوفاته، قبل أن يتم القبض عليه. وقالت والدة المجني عليه (من أصل عربي) إنها مكثت في المستشفى في انتظار من يبشرها بنجاته، رغم أنها كان تشعر بأنه فارق الحياة، مشيرة إلى أنها انهارت ولم تشعر بنفسها إلا وهي في منزلها. وذكرت أنها عاشت حياة قاسية مع الجاني، بل طلاقها منه، حيث كان يعتدي عليها بالضرب، وهو مثبت في محاضر الشرطة، كما كان يهاجم أطفاله ويضربهم أيضاً، غير تهديداته بالاعتداء عليهم في فترات متباعدة. وأشارت إلى أنه حاول ترحيلها إلى بلادها، إلا أنها تنازلت عن كثير من القضايا حتى تحصل على الجنسية السعودية. وذكرت أنها حصلت على حضانة أبنائها الخمسة بقرار المحكمة الشرعية في ينبع في 1429ه. وأضافت أن الجاني حاول الاعتداء على أخيها في إحدى المرات، وكانت معه آلة حادة، وأخذت عليه الجهات الأمنية تعهداً بعدم التعرض له مرة أخرى.