ترددت كثيرا في الموسم الماضي أن أربط ما بين تعيين الأمير سعود بن نايف أميرا للمنطقة الشرقية، والإنجازات التي توالت على رياضة المنطقة، فالأمير سعود عندما تسلم زمام الأمور في المنطقة الشرقية كان من أول اهتماماته الرياضة وأندية المنطقة، لذا التقى برجالاتها واجتمع معهم وحفزهم وطالبهم بتحقيق انتصارات وإنجازات في مجالهم، وأوضح لهم أنه سيكون مساعدا لهم، لم يحتج وقتا طويلا حتى تتحقق الإنجاز تلو الآخر. البداية فوز الفتح ببطولة الدوري، وبعدها صعود النهضة إلى دوري الأضواء من جديد بعد غياب دام أكثر من عشرين سنة، وأخيرا تحقيق الفتح بطولة السوبر، نعم يا سعود أنت بالإنجاز موعود، والفتح أكد هذه المقولة بفوزه أمس، ليحقق إنجازه الثاني خلال أشهر قليلة. أبارك لنادي الفتح الفريق البطل السوبر الفريد من نوعه النموذجي الذي كتب اسمه في تاريخ الكرة السعودية بأحرف وكلمات من ذهب، ويضع اسمه كبيرا شامخا كشموخ نخيل الأحساء بين الأندية الكبيرة ذات القوة الشرائية الملايينية، لقد فعل فتح الأفعال ما لم يستطع غيره أن يفعله بالأقوال، هنيئا للفتح وللمحافظة الجميلة الأحساء هذا الانتصار والإنجاز الكبير. من خارج ال 18 عندما حقق فريق الفتح بطولة دوري زين الموسم الماضي، قال أغلب النقاد والمحللين إن الفتح مع الموسم الجديد سيعود إلى وضعه الطبيعي في المراكز المتأخرة، لم يمنحهم الفتح وقتا طويلا لكي يتغنوا بتنبؤاتهم بعد خروج الفتح من نصف نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، بثنائية ذهاب ورباعية إياب، ورغم ذلك لم يمهلهم الفتح طويلا حيث جاء الرد سريعا بتحقيق بطولة كأس السوبر عن جدارة واستحقاق، لذا ربما يعيد بعضهم الآن حساباتهم، وربما سيخرج علينا الآن من سيقول إن الفتح حقق بطولة المباراة الواحدة، ولكن أتمنى من الجميع ضبط النفس وعدم التسرع لأن كرة القدم لا تخضع للمنطق وللماضي، بل تعترف بمن يعطيها ويبذل قصارى جهده من أجلها.