وصف عدد من طلاب الدراسات العليا والتجسير والمنتسبين وطلاب التعليم عن بعد، جامعة حائل ب»التقليدية» والقديمة. وأبدى عدد من المتضررين من سياسة الجامعة المتبعة عدم فتح نظامي الانتساب والدراسة عن بعد تذمرهم مما وصفوه بغلق الأبواب أمامهم والإجراءات البيروقراطية والتعسف وعدم المرونة. وقالوا ل «الشرق» إن هذا المنهج سيساهم في تكريس غربتهم. مشيرين إلى أن جامعة حائل لاتزال تقليدية ولم تقدم ما يحقق لها التميز ولم تسع للابتكار في طرق التعليم الإلكتروني وكأنها نسخة كربونية عن أول جامعة تم إنشاؤها في السعودية. إجراءات بيروقراطية وتحدث محمد الشمري وهو على وشك أن يتخرج في جامعة الجوف عن طريق نظام الانتساب واصفاً جامعة حائل بالتقليدية في الإجراءات البيروقراطية، ولم تسع للابتكار في طرق التعليم. وقال: جامعة الجوف تعد من ضمن الجامعات الحديثة ويوجد لديهم نظام الانتساب مما أثار في نفسي ونفس كل طالب من أبناء حائل منتسب إلى أي جامعة أخرى علامات التعجب من جامعة حائل وتقصيرها بحق أبنائها. مسؤولية الجامعة وقال سليمان الشمري إنه قدم على دراسة الماجستير في جامعة حائل وتم رفضه بحجة أن عدد المقاعد قليل ولا يوجد مقعد مما اضطره إلى الالتحاق في جامعة الإمام ودراسة يومين في الأسبوع، وقال لو حدث لي أي مكروه بسبب السفر الأسبوعي إلى منطقة القصيم فسأحمّل المسؤولية لجامعة حائل فهي السبب الرئيس في غربتي وابتعادي عن أهلي وسفري الأسبوعي. وقال طلال السلامة أحد طلاب التعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أستغرب من جامعة حائل عدم فتح باب القبول لنظام الانتساب أو نظام التعليم عن بعد، لخدمة أبناء منطقة حائل، وكذلك من عدم إسهام الجامعة في تسهيل طرق التعليم رغم أن لها ثماني سنوات منذ أن تأسست. وأضاف أن جامعة حائل تستضيف طلاب جامعة الإمام أثناء الاختبارات في مقر السنة التحضيرية والإشراف الكامل من قبل جامعة حائل على طلاب جامعة الإمام. رفضتنا جامعتنا وأشار عبدالله الشمري أحد طلاب الماجستير في إحدى الجامعات السعودية إلى أن جامعة حائل بسياستها الحالية أصبحت ضد شباب المنطقة، ولا نحتاج إلى إحصاءات لنثبت أن المئات من أبناء حائل من حملة درجة البكالوريس التحقوا بجامعات المملكة التي استقبلتهم، بينما ترفضهم جامعة منطقتهم. بانتظار الرد بدورها تواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي لجامعة حائل الدكتور راضي الشمري على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع ولم يصل الرد حتى لحظة مثول التقرير للنشر.