تسلمت السلطات الجزائرية في وقت متأخر أول أمس الوالي محمد عيد الخليفي، والذي اختطف من منطقة “الدبداب” جنوبالجزائر مع الحدود الليبية، بعد تنسيق بين قيادات عسكرية في الجزائر وليبيا لتقفي أثر الوالي، حيث أخذه مختطفوه إلى داخل الأراضي الليبية، وقامت قوات متخصصة بتمشيط مناطق واسعة على الحدود بين البلدين، وتم القبض على الخاطفين من قبل قوات ثوار الزنتان، وتسليم الوالي إلى السلطات الجزائرية. وأكد بيان لوزارة الداخلية في الجزائر أن قوات مجلس ثوار الزنتان التي كانت ترابط موقعا قرب “غدامس” الليبية تمكنوا من تحرير الوالي، وإلقاء القبض على خاطفيه، حيث أشار بيان الداخلية أن قوات الأمن الجزائرية تعرفت على هويتهم دون أية تفاصيل. واكتفى ثوار الزنتان بتسليم الوالي الخليفي في ساعة متأخرة، من أول أمس إلى السلطات الجزائر كما أفاد بيان للداخلية الجزائرية، ولم يشر البيان إلى مصير الخاطفين، حيث ترجح تقارير إعلامية أن ثوار الزنتان تحفظوا على تسليم الخاطفين إلى الجزائر، دون الخوض في احتمال وجود مفاوضات بين السلطات الأمنية الجزائرية ومجلس ثوار الزنتان من أجل إقناعهم بتسليمهم. وحتى كتابة هذا التقرير لم يتأكد بعد مصير المختطفين الثلاثة. ورجحت مصادر أمنية وجود صلة بين احتجاج أقارب عبد الحميد أبو زيد قائد تنظيم القاعدة في الصحراء الجزائرية على قرار إدانته وعشرة من عناصر القاعدة، وعملية اختطاف والي ولاية “اليزي” محمد العيد الخليفي أول أمس. وكانت المحكمة الجزائرية أدانت عبد الحميد أبو زيد أحد قادة تنظيم القاعدة بمنطقة المغرب الإسلامي بالسجن المؤبد غيابيا، وسجن عشرة من عائلته، وهي الأحكام التي أثارت غضب العائلة في منطقة “الدبداب” الحدودية مع ليبيا، وإثر ذلك توجه محافظ ولاية “اليزي” محمد العيد خليفي إلى مسرح الاحتجاجات، ولكنه أخل حسب مصادر من الداخلية الجزائرية بإجراءات الأمن والسلامة، حيث يفترض أن ترافقه إلى منطقة الاحتجاجات قوات خاصة، وحماية أمنية مشددة.