دخل نادي الخليج في أزمة جديدة قد تنسف الجهود الرامية إلى «لمّ الشمل» وإعادة تفعيل مجلس أعضاء الشرف التي استبشرت بها جماهير النادي خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الرئيس السابق وعضو الشرف سلمان المطرود ابتعاده رسمياً عن كل ما يتعلّق بالنادي في المرحلة الحالية، بسبب ما وصفه بتعرضه لإهانات ومغالطات بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد في مقر النادي نهاية شهر رمضان المبارك. من جهته، أبدى رئيس نادي الخليج، فوزي الباشا أسفه لتصريحات المطرود والتصعيد الإعلامي، واصفاً إياها بالمغلوطة وغير المنصفة لمساعي ومبادرات الإدارة الإيجابية في إعادة تشكيل وتفعيل الهيئة الشرفية ولمّ الشمل بين أبناء المجتمع الرياضي في سيهات، وقال الباشا في بيان أمس: «نحن الآن في فترة الاستعداد لبدء الموسم الرياضي الجديد والوضع لا يتحمَّل أي مشاحنات وسجالات تفرِّق ولا تجمع، وتضر بمسيرة النادي وتؤجِّج العلاقات بين جماهير النادي ومحبيه». وتابع:»بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد في شهر رمضان الماضي تم الاتفاق بيننا وبين سلمان المطرود على اختيار الأسماء الحاضرة، وبالفعل كانت نتائج الاجتماع إيجابية، بحسب تصريح المطرود نفسه، وأوكلت لسلمان نفسه مهمة الإسراع في تنسيق الموضوع مع رئيس وأعضاء المجلس السابق، علما بأننا صرَّحنا أثناء الاجتماع بأن إدارة النادي وفق لوائح وأنظمة رعاية الشباب تزكي المهندس عبد الله السيهاتي رئيساً لهيئة أعضاء الشرف الجديد، وسلمان المطرود نائباً له، إضافة إلى إسناد كامل الصلاحية له لاختيار العضو الخامس للمكتب التنفيدي، على اعتبار أن رئيس النادي والأمين العام يدخلان عضوية المكتب التنفيدي تلقائياً حسب لوائح رعاية الشباب، ورشح مجلس الإدارة رضا سليس لدخول المكتب التنفيذي كعضو خامس، ولكننا فوجئنا بإقحام مجلس إدارة النادي في النقاش الذي دار بين المطرود وأحد أعضاء اللجنة عبر «الواتسآب»، الذي استفسر عن أسباب استثناء بعض الأسماء من قبل سلمان لتكوين لجنة لزيارة رجالات المجتمع وتقريب وجهات النظر». وشدَّد الباشا في ختام بيانه على حرص الإدارة وجديتها في العمل على إعادة تشكيل وتفعيل هيئة أعضاء الشرف بنفس النهج الذي تم إقراره في الاجتماع، متمنياً أن يضع سلمان المطرود مصلحة النادي في الاعتبار، وأن يعالج أي أمر طارئ داخل اللجنة دون اللجوء إلى الوسائل الإعلامية تجنباً لأي إثارة أو رد فعل سلبي لا يخدم المصلحة العامة.